أثار اعتقال الطبيب القطري محمود الجيدة من قبل السلطات الإماراتية بتهمة الإنتماء إلى جماعة سياسية غير مشروعة، حرباً إعلامية من قبل القطريين ضد الإمارات، حيث وجه الكاتب فيصل المرزوقي في مقال بصحيفة "العرب" القطرية اليوم انتقادات للسلطات الاماراتية، مطالبا بلاده بالتحرك للإفراج عنه. وكشفت الصحيفة، النقاب عن قيام قوات الأمن الإماراتية قبل أيام باعتقال الطبيب القطري محمود الجيد أثناء مروره بمطار دبي، بتهمة الانتماء لجماعة سياسية سرية. وذكرت الصحيفة أن السلطات بمطار دبي اعتقلت الدكتور محمود الجيدة، الذي يشغل منصب مدير الخدمات الطبية بشركة قطر للبترول، بدعوى أن اسمه ضمن كشوف المطلوبين، ودون توضيح نوع التهم الموجهة له. ونقلت الصحيفة عن مصادر قطرية أن الدكتور محمود الجيدة بعيد عن الأنشطة السياسية، لذلك جاء اعتقاله بمثابة صدمة لجميع المقربين منه، خصوصًا أفراد أسرته، لكن آخرين قالوا إنه كان يعمل أحيانًا بالعمل الدعوى. وحول أسباب، وظروف اعتقاله، قالت المصادر، إن الدكتور محمود الجيدة لم يكن يقصد دخول مدينة دبي، بل رغب بزيارة قريب له في دبي خلال رحلة ترانزيت بمطار دبي، ففوجئ بإلقاء القبض عليه بذريعة أنه مطلوب لسلطات الأمن الإماراتية. وكانت السلطات الإماراتية قد منعت من قبل دخول الإعلامي القطري عبدالعزيز آل محمود، عضو مجلس إدارة قناة الجزيرة السابق، بحجة تهديده للأمن القومي الإماراتي وسط تردد معلومات عن وجود قوائم تضم إعلاميين عرب ممنوعون من دخول دولة الإمارات وغالبيتهم مقربون من التيار الإسلامي أو جماعة الإخوان المسلمون. تجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 94 إماراتيًا يحاكمون حاليًا بعدة تهم بينها السعي لقلب نظام الحكم، ووجهت لهم تهم أخرى من بينها ارتباطهم بجماعة الإخوان المسلمين وقررت محكمة إماراتية أمس تأجيل محاكمتهم لوقت لاحق.