محطات بارزة فى طريق قطار الثورة السورية

70 ألف شهيد - 250 ألف جريح - نزوح 330 ألف

النسخة السورية من الربيع العربي الأشد قسوة .. حيث اريقت فيه الدماء غزيرة منذ اللحظات الأولى و سجّلت أكثر مشاهد الموت فظاعةً وانتهاكاً ل الإنسانية بواسطة قوات بشار الأسد . تجاوز عدد القتلى 70 ألف وبلغت أعداد الجرحى و المُصابين أكثر عن 250 ألف مصابٍ كما أن أكثر من 60 بالمئة من البنية التحتية و العمرانية دمرت في سوريا .. حتّى قدّر البعض كلفة إعادة الإعمار ب ما لا يقل عن 150 مليار دولارا . وقد نزح ما يقارب 330 ألف سوري منذ اندلاع الثورة السورية إلى عدد من دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن ومصر .
لمحة تاريخية
" إن سوريا في وضع أفضل من مصر، لأنها لا تقيم علاقات مع إسرائيل"
هكذا بدأ الرئيس السوري بشار الأسد الحوار مع صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في 31 يناير 2011 مستبعدا تكرار سيناريو ثورتي تونس ومصر في بلاده رافضا حدوث أي إصلاحات سياسية أوأقتصادية .
انطلاق شرارة الاحتجاجات السورية
هي انتفاضة شعبية انطلقت يوم الثلاثاء 15 مارس عام 2011 م ضد القمع والفساد وكبت الحريات وتلبية لصفحة: "الثورة السورية ضد بشار الأسد " على الفيس بوك في تحد غير مسبوق لحكم بشار الأسد متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 . قاد هذه الثورة الشبان السوريون الذين طالبوا بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ورفعوا شعار: «حرية... حرية»، لكن قوات الأمن والمخابرات السورية واجهتهم بالرصاص الحي فتحول الشعار إلى «إسقاط النظام».
جمعة العزة
في يوم 25 مارس انطلقت مُظاهرات عارمة في مُعظم أنحاء سوريا للمرة الأولى تحت شعار "جمعة العزة بعد أن كانت في السابق مُقتصرة على محافظتي درعا ودمشق بشكل رئيسي. وقد بدأت هذه المُظاهرات من درعا ومُحيطها عندما خرج 10,000 شخص لتشييع قتلى اليوم السابق ، ومَزقوا صورة كبيرة لبشار وحطموا تمثالاً لوالده حافظ الأسد، لكنهم جُوبهو بالرصاص الحي مما أسقط بينهم 15 قتيلاً .
الخطاب الأول للرئيس بشار
في يوم الأربعاء 30 مارس ألقى الرئيس السوري بشار الأسد - للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات - خطاباً مُحاولاً تهدئة الأوضاع في البلاد، لكن ما إن انتهى الخطاب حتى خرجت مظاهرات ضخمة شارك بها المئات في مدينة اللاذقية تُعبر عن غضب المُواطنين منه وعدم تقديمه للإصلاحات الكافية .
تأسيس الجيش السوري الحر
في أوائل يونيو أعلن المقدم حسين هرموش انشقاقه عن الجيش السوري النظامي وتأسيسه لتنظيم عسكري للمنشقين ثم ولد تنظيم ثاني فى يوليو تحت قيادة العقيد رياض الأسعد وأسماه حركة الضباط الاحرار .
إدانة رسمية من الإدارة الأمريكية
صرَّحَ الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء 12 يوليو بأن نظام الأسد يفقد شرعيته أكثر وأكثر وبأنه ليسَ من المسموح لأحد بمهاجمة السفارة الأمريكيَّة فى دمشق. كما أصدرَ مجلس الأمن الدولي إدانة بحق الهجوم على مقرات البعثات الدبلوماسية من قبل شبيحة نظام الأسد .
تطور الأزمة السورية
تتطور الأزمة السورية، وتتعقد أكثر فأكثر باتجاهات مختلفة خطرة في مجملها، لأن حدود هذه الأزمة قد تجاوز الموقع الجغرافي السوري ليتخذ بعداً إقليمياً ودولياً، مما أدي إلى تفاقم الأزمة وقد استخدمت القوات النظامية الحكومية كافة ألوان القهر والعنف ضد المتظاهرين السلميين من قتل واعتقالات واسعة وتعذيب وتشريد لدرجة وصلت إلى اغتصاب بعض من تلك المجموعات المسلحة للنساء كأنهن أسرى أو لا يمثلون الشعب السوري بدون أدنى شعور بالإنسانية .ولم تسلم حتى المنازل و الأحياء و المساجد و المستشفيات من المداهمة أوالقصف العشوائي بواسطة طائرات ودبابات ومدافع قوات بشار .
تأييد إيراني بلا حدود
وظلت إيران تقدم دعما لوجستيا غير محدود لنظام الأسد يشمل مشاركة قوات من الحرس الثوري فى القتال ضد أبناء الشعب السوري وقمع احتجاجاتهم بالإضافة إلى تأييد القيادة السياسية وتقديم مساعدات مالية مقابل السيطرة على هذه الثورة بأي صورة بجانب ما تقوم به كل من روسيا والصين فى توفير غطاء سياسي دولي ومساعدات عسكرية لنظام الأسد .
الهيئة العامة للثورة السورية
هي تحالف لمجموعة من تنسيقيات واتحادات تنسيقات الثوار السوريين أعلن في اغسطس 2011 في مدينة إسطنبول التركيّة تتكوّن الهيئة العامة للثورة السورية من أربعين جماعة سوريّة معارضة هدفها توحيد جهودها خلال الانتفاضة السورية 2011، وفقاً لبيانها الأول فإن هدف هذا التحالف هو بناء دولة حرة ومدنيّة وديموقراطيّة تحترم حقوق الإنسان وتكفل الحرية والمساواة والكرامة لجميع المواطنين السوريين .
المجلس الوطني السوري هو جماعة سياسية سورية تضم أغلب أطياف المعارضة منها الإخوان المسلمون وإعلان دمشق والمؤتمر السوري للتغيير ومستقلين اُعلن عن تشكيله في 2 أكتوبر في اسطنبول ترأس برهان غليون المجلس الوطني وأعيد انتخابه لثلاث دورات ثم استقال بعد ذلك لينتخب عبد الباسط سيدا رئيساً ، وانتخبت الأمانة العامة للمجلس جورج صبرا رئيسا للمجلس خلفًا لعبد الباسط سيدا.
جبهة النصرة لأهل الشام هي منظمة سلفية جهادية تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال أحداث سوريا وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى الثورة وأقساها على جيش نظام بشار الأسد لخبرة رجالها وتمرسهم على القتال. تبنت المنظمة عدة هجمات انتحارية في حلب ودمشق.
مجموعة أصدقاء سوريا مجموعة اتصال دوليّة تدعم الانتفاضة السوريّة ضد نظام بشار الأسد، تتكون المجموعة من 70 بلداً أبرزها معظم البلدان العربيّة تتزعمهم المغرب باعتباره عضو بمجلس الأمن، وبلدان الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وتركيا وعدّة هيئات ومنظمات دوليّة كجامعة الدول العربيّة، تهدف المجموعة إلى إيجاد حل للأزمة السوريّة خارج إطار مجلس أمن الأمم المتحدة، بعد عرقلة كل من روسيا والصين واستخدامها حقّيها في النقض بشكل مشترك ضد مشروعي قرار يدينان النظام السوري .
اغتيالات رموز فى نظام بشار الأسد
قامت مجموعة تابعة للجيش السوري الحر باغتيال اللواء جميل حسن، مدير المخابرات الجوية، في مكتبه بالعاصمة دمشق ، لقي العماد داوود عبد الله راجحة وزير الدفاع السوري مصرعه في التفجير الذي وقع الأربعاء 18 يوليو 2012 واستهدف اجتماع مسؤولين بارزين في النظام السوري داخل مبنى الأمن القومي الشديد التحصين في حي الروضة وسط العاصمة السورية دمشق.
وقد ذكر الكاتب والمفكر السياسي السوري البارز المعارض ياسين الحاج صالح أن سوريا مصنوعة من الطين اللبناني والعراقي نفسه، ومناعته الذاتية ليست قوية لمقاومة الانزلاق الطائفي موضحا أنه كلما استطال الزمن بالثورة، وتدهور الاقتصاد أكثر، وتحملت الدولة أكثر، وتزايدت التدخلات الخارجية، كان احتمال السقوط في صراعات طائفية متنوعة أكبر.