صرح نصر عبد السلام ، رئيس حزب البناء والتنمية ، بأن عدداً من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي بجانب "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" ، تسعى حاليا لاحتواء الأزمة التي نشبت بين حزبي النور و"الحرية والعدالة" مؤخرا بعد إقالة "خالد علم الدين" القيادي بحزب النور من الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسي. وأضاف عبد السلام حسبما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء ، أن جلسة الحوار الوطني القادمة التي قد تعقد هذا الأسبوع ستجمع بين قيادات النور والإخوان ، مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية لم تحدد موعد جلسة الحوار بعد ، لكنها سبق وأعلنت أنها ستجرى هذا الأسبوع. من جانبه قال عطية عدلان ، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح للأناضول ، إن الهيئة أطلقت دعوة منذ الأمس لوقف التناحر الإعلامي بين الطرفين ، مؤكدا أن الهيئة تعمل على توحيد الصف الإسلامي ، وعدم إعطاء فرصة للآخرين للنيل منه ، واحتواء الأزمة ، وحل المشكلة من جذورها ، مشيرا إلى أن هناك مساعٍ لعقد لقاء تنسيقي بين القيادات السياسية للطرفين خلال أيام. وفي سياق متصل كشفت شخصية سياسية واسعة الإطلاع للأناضول أن هناك قيادات سلفية عربية تسعى منذ فترة للتواصل بين الإخوان والنور ، وتقريب وجهات النظر بينهما منذ الأزمة التي شهدها قانون الانتخابات البرلمانية. وأوضحت أن تلك القيادات بدأت بالفعل جهود وساطة بين الطرفين خلال اليومين الماضين ، وطالبتهم بالحفاظ على أسرار الدولة ، وضرورة السعي للتوافق وتفويت الفرصة على المعارضة للاستفادة من تلك الخصومة.