واصل الدكتور محمود شعبان، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، تصريحاته وفتاويه المثيرة للجدل، فبعد فتواه بقتل رموز المعارضين لحكم مرسي ،اعتبر المتحدث أن "مصر لن تصلح إلا بتطبيق حد الحرابة وتطبيق شرع الله"، مؤكداً أن "ما أصدره لم يكن فتوى، ولكنه حكم بناء على حديث للرسول عليه الصلاة والسلام". واعتبر شعبان أن الإعلام المضلل تحدث عن حمادة وغيره فقط ، ثم تحول إلى محمود شعبان بعد ذلك. وقال في تصريحات له بأحد البرامج الفضائية إن ما حدث في الإعلام هو تدليس على الكلام، ومن يريد أن يرفع قضية فليرفع القضية على الرسول عليه الصلاة والسلام، مشيرا إلى أن هناك تكملة لم يتم عرضها في الإعلام وتم اجتزاء ما تم ذكره. وأضاف أن "جبهة الإنقاذ" التي تقوم بتدمير مصر وتعمل على إسقاط الدولة وتعمل بالتظاهرات والفساد في الشارع بإفشال الدولة، مؤكداً أنه لو سقط مرسي الآن لن يعيش لمصر رئيس. وأشار إلى أن ما تقوم به حاليا المعارضة في مصر لا يمت بالديمقراطيات بصلة، وتبرأ من قتل أي معارض لم يخرج لخراب مصر، وشدد على عدم الدعوة إلى قتل أي معارض سلمي ويكون حكمه للقضاء فقط. ولفت إلى أن الرئيس مرسي قد تتابعت إهانته وبذلك ستسقط هيبته ، مشددا على أن الرئيس مرسي مسؤول عن الدماء التي سالت في الشارع. وأكد شعبان أن هناك خلافا كبيرا بين مصر وتونس، والتشابه الوحيد هو في قيام ثورة في مصر وتونس، مشيراً إلى أن تونس تعلمت الدين من مصر عبر الفضائيات ، مشيرا إلى أن تونس علمانية بدرجة كبيرة ، وأنه كان يتم القبض على من يصلي الفجر هناك، لافتا إلى أن الإسلام في مصر أعلى بكثير من تونس وحركة "النهضة" في تونس لا يمكن أن يتم تشبيهها بالسلفيين في مصر ، وأضاف أن في الانتخابات المصرية، اقترب التيار الإسلامي من حصد 70% فيها ، في حين أنه في تونس لم يحصل التيار الإسلامي إلا على 50%. من جانبه ، قال الدكتور عبدالله النجار ،عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الدكتور محمود شعبان ربما كان يريد أن يصل إلى الحق، ولكنه لم يعرف الطريق الصحيح في تفسير الأحاديث، مشددا على أن تونس تملك علماء في الدين الإسلامي يخجل الإنسان أن يجلس أمامهم من وفرة علمهم. وأضاف أن المشكلة أن يتم أخذ الحديث الصحيح من أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ويتم تفسيره مع بعض الأمور الدنيوية من غير تفسير صحيح. وأشار إلى أن الدماء محرمة تماماً بدليل قطعي، فحرمة النفس محرمة في شرع الله وليس في الإسلام فقط ولكن في كل الأديان، مشددا على أن "جبهة الإنقاذ" أو المعارضة لا ينطبق عليها قتل النفس لأي سبب. وأكد أن الدليل الذي تم ذكره في حديث الدكتور شعبان لم يقرأه بدقة ولذا لم يتم تطبيقه بصورة سليمة، مشيرا إلى أن القراءة للحديث النبوي يجب أن تكون متفقة وصحيح الدين. وقال إن الحرابة جريمة جنائية، لأن عند تفسيرها يجب أن يكون المجتمع آمنا ومستقرا وتخرج جماعة مسلحة تفسد في المجتمع فيقام عليها حد الحرابة، ولكن تفسيرات الحرابة التي يتم تداولها حاليا تعد جريمة جنائية.