حثت جماعتان حقوقيتان السلطات الإيران على إلغاء أحكام الإعدام بحق خمسة من أفراد الأقلية العربية والامتناع عن إعدامهم، وأكدتا تعرضهم للتعذيب والإجراءات القانونية غير المنصفة. وقالت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في بيان لهما إن الخمسة حكم عليهم بالإعدام العام الماضي في تهم متصلة بما يسمى الإرهاب بسبب صلاتهم بمعهد ثقافي محظور يدعو للنهوض بتراثهم العربي. وأكد البيان أن أحكام إعدام العرب الخمسة تم تأكيدها الأسبوع الماضي، وأنهم نقلوا من سجن قارون في الأهواز عاصمة إقليم خوزستان في جنوب غرب إيران، مشيرا إلى أن أسرهم لم تعد تعرف مكان احتجازهم. ولم يصدر أي تعقيب فوري على بيان الجماعتين الحقوقيتين، في وقت اعتقلت فيه قوات الأمن الإيرانية -بحسب البيان- الأشخاص الخمسة من منازلهم أوائل عام 2011 قبل الذكرى السنوية السادسة لاحتجاجات العرب في أبريل 2005. وقالت آن هاريسون من العفو الدولية "ما تردد من أنباء عن نقل هؤلاء الرجال إلى مكان غير معروف يبعث على بالغ القلق ونحن نخشى أن تكون السلطات عازمة على إعدامهم قريبا". وبحسب المصادر نفسها، فقد كشفت عائلات الرجال الخمسة، واثنان منهم شقيقان، عن تعرض المحتجزين لتعذيب مادي ونفسي. وكانت 30 منظمة ونشطا لحقوق الإنسان منهم الفائزة الإيرانية بجائزة نوبل للسلام شيرين عبادي وجماعات نشطاء عرب الأهواز، حثوا في وقت سابق إيران على وقف تنفيذ أحكام الإعدام في الرجال الخمسة. وقالت هذه المنظمات والنشطاء في بيان مشترك إن عرب الأهواز بين الأقليات العرقية في إيران "يتعرضون لبعض من أقسى أعمال القمع من الحكومة المركزية". ويذكر أن أربعة أشخاص من الأغلبية العربية بإقليم خوزستان الغني بالنفط والمتاخم للعراق، أعدموا العام الماضي في إيران، وقال خبراء حقوقيون من الأممالمتحدة إن الحكم عليهم جاء بعد محاكمة أثارت الشكوك.