الأسرة أولاً.. هي رحم الميلاد، وبيضة الدجاجة، إن كانت صالحة أتت أكلها وإن كانت طالحة أفسدت الفكر والدهر، وأطاحت الفرح الإنساني، وأسقطت أشخاصاً من حساب المجتمع. الأسرة أولاً، لأنها الشرنقة التي تخرج منها، كائن الحياة، فلابد وأن تؤمِّن هذه الشرنقة الدفء والحنان، والقدرة الفائقة على التعامل مع كائن لم يزل غضاً لا يفقه من خبرات الحياة شيئاً ويحتاج إلى تدريب وتهذيب وتشذيب وتأديب، وتصويب، وترتيب، حتى لا يقع في الخطأ الذريع، ولا ينساق إلى سبل تهدمه وتكظمه وترجمه، وتحطمه، وتفاقمه، وتقذفه حثالة بائسة يائسة عابسة في قوارع الطرق.. الأسرة أولاً، لأنها المكان، والزمان والتربة التي تنشأ من خلالها مشاعر الأطفال الخضراء، فإن عبست التربة يبست الأعشاب، وإن ابتسمت أزهرت الأعشاب وازدهرت بالفرح.. فعلموهم كيف يفرحون، يفرح الوطن بصفائهم.. http://www.alittihad.ae/columnsdetails.php?category=1&column=13&id=690&y=2013