أصدر الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، توجيهات إلى جميع مديريات الأوقاف بمحافظات الجمهورية، فى منشور حمل رقم 93، تضمن عددا من التوجيهات، كان أهمها أن يتم الاكتفاء بأداء صلاة الجمعة فى المساجد فقط دون الزوايا، منبها على الأجهزة المختصة بتنفيذ الأذان الموحد بالمساجد دون الزوايا. وأضاف المنشور أنه سيتم الاقتصار فى أداء صلاة الجمعة على المساجد وإغلاق الزوايا، إلا فى حالة ما إذا كان أقرب مسجد يبعد عن موقع الزاوية بخمسمائة متر على الأقل، على أن يقتصر استعمال مكبرات الصوت على الأذان وإقامة الصلاة فقط وفى حالة استخدامها لكثرة المصلين يقتصر على السماعات الداخلية، وعلى جميع المديريات والإدارات الفرعية التابعة لها الاستفادة من هذا القرار فى توجيه خطباء الزوايا لسد عجز المساجد الكبرى أولا. من جانبه أكد الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن القرار اتخذ بعد دراسة متأنية من مستشارى الوزير، وبعد حصر المساجد والزوايا التى تتبع وزارة الأوقاف ويزيد عددها عن 110 آلاف مسجد وزاوية فى ظل وجود ما يقرب من 55 ألف إمام فقط، ما يصل العجز فى الأئمة إلى النصف، مشيرا إلى أن القرار سيتم تطبيقه بعد حصر كل مديرية للمساجد بها وتوزيع الأئمة عليها، حيث لن تقام صلاة جمعة فى زاوية تابعة للأوقاف وعلى أئمة تلك الزوايا الصلاة بالمساجد الكبرى. كما قرر وزير الأوقاف، تحديد موعد فتح وغلق المسجد على أن يبدأ فتح المساجد قبل الظهر بنصف ساعة وحتى صلاة العشاء بنصف ساعة ويفتح المسجد قبل صلاة الفجر بنصف ساعة حتى ما بعد شروق الشمس، على أن تتواجد العمالة فى هذه الأوقات بالمساجد بالمناوبة، والمساجد التى بها أكثر من ثلاثة عمال ودرجاتهم المالية تحدد بثلاثة عمال فقط، وتوزع العمالة الزائدة على المساجد التى بها عامل واحد أو عاملان. كما قرر أن يقتصر كل مسجد على إمام واحد، مع توزيع باقى الأئمة على المساجد التى ليس بها أئمة أو خطباء، مع إعداد كشف بالمساجد التى تم نقل الأئمة بها، وإخطار رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد. ووجه الوزير بضرورة حصر الأئمة الذين يجيدون اللغات الأجنبية المختلفة بدرجات عالية، ويجيدون التحدث بها قراءة وكتابة مع إرسال هذا الحصر إلى رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد للاستفادة بهم فى المساجد التى يتردد عليها السياح الأجانب.