طالت ليالى العذاب على سكان القرى.. أصبح كوب الماء فى دولة النيل صعب المنال, أمست بيوتهم ظلاما فى ظلام ولا عزاء لوزارة مياه الشرب ووزارة الكهرباء فى جو حار وصيف ينذر بأنه الأقوى على مدار السنوات المنصرمة. تجول مراسل «الشعب» ليرى ما الوضع الذى يعيشه المواطن السويفى الآن. البداية من مركز ببا وقراها, ومع كثرة انقطاع التيار الكهربائى وردت شكاوى عدة من الأهالى إلى المسئولين وتم إهمالها فهددوا باقتحام محطة كهرباء ببا وشركة المياه إذا طال الأمر.. تحدثوا: نرى الكهرباء وكأنها ضيف يأتى ويغادر قبل أن نضيفه، والمياه دائمة الانقطاع. تحدث المواطن عاطف السيد من قرية طنسا بنى مالوا قائلا: يبدو أنه لم يتغير شىء فى عقل وفكر مسئولى الخدمات فى المحافظة ويبدو أن قطار ثورة التغيير بدون إطارات ولا قضبان، لأننا فى القرى لا نرى إلا أسوأ ما جاءت به الثورة باستهانة وفوضى طالت كل شىء من ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه رغم الانقطاع المتواصل، وأمام محطة بنزين نرى الطوابير فى أوقات الظهيرة وأوقات متأخرة من الليل للحصول على لترات معدودة، سواء من السولار أو البنزين وتهدر أوقات وآدمية المواطن. قال خالد فؤاد من قرية غياضة؛ لم أشاهد ما أشاهده الآن وتعرضت للشجار من قبل للحصول على خمسة لترات بنزين للموتوسيكل وكادت روحى تزهق, هل سيستمر الحال هكذا؟ ضاع حق المواطن وأهدرت كرامته من بلطجية محطات البنزين والإتاوات المفروضة على كل لتر سولار أو بنزين، وهذا كله يحدث على مرمى ومسمع من المسئول. والمحافظ بهيئة مكتبه ومسئولو التموين والشرطة والرقابة لا بد من محاسبتهم على ما يجرى فى حق المواطن السويفى.. نحن لا نرى المحافظ إلا على صفحات الجرائد وفى مشاريع الدمار تحت مسمى الاستثمار. الرشوة يا سيادة وزير الداخلية فى وحدة تراخيص ببا (عينى عينك) والدفع قبل استلام أى ملف للنظر فيه، وخصيصا القائمين على استلام أوراق تراخيص الدراجات النارية, القيم والمبادئ انهارت فهل من منقذ؟ وعن الأمن فى محافظة بنى سويف وتأمين حياة وسلعة المواطن السويفى, أكد لنا السيد مدير أمن بنى سويف, اللواء إبراهيم هديب, لا توجد محاضر لدينا تخص ذلك الأمر ونحن لا نتحرك إلا بمحضر وقرار، فإذا لم تكن هناك أوامر تنفيذ وضبط فعلى أى أساس نتحرك. وصرح سيادته لمراسل «الشعب» بأن مسئولية الفوضى فى موقف محيى الدين فى بنى سويف مسئولية المحليات، فهم لا يقومون بعمل محاضر الإشغالات والتعديات, وهذا من شأنهم، أما نحن فجهة تنفيذية. وأضاف اللواء أن التعديات على الأرض الزراعية لها أضرار عدة وتؤثر فى كل المرافق سواء كهرباء أو مياه, وهناك إجراءات حاسمة ورادعة قريب جدا. وفى الأسواق المنتشرة العشوائية فى جميع قرى ومراكز بنى سويف كان لنا وقفة مع المواطنة وفاء خليل من قرية بياض تحدثت عن أن الاختطاف كثر فى تلك الأيام للبنات والسيارا،ت ولا يوجد أمن فى المحافظة إلا على فترات متقطعة، والأسعار لا يوجد عليها رقيب من التموين، والمياه والكهرباء ارتفعت أسعارهما بشكل يرهق المواطن على كل اختلاف طبقات معيشته. وتحدث رئيس مجلس قروى طنسا بنى مالوى مدحت صلاح معوض قائلا: مجلس قروى طنسا من أكبر الوحدات المحلية من حيث الكثافة السكانية وعدد القرى والعزب التابعة له، ومع كثرة أعداد التعديات على الأراضى الزراعية ببناء المنازل والمزارع وكافة التعديات بأشكالها المختلفة سببت ضغط على كل المرافق بالنسبة إلى مياه الشرب أو التيار الكهربائى حتى شبكات الصرف التى لم تكتمل بعد فى قرية طنسا بنى مالوى والقرى المجاورة. وهناك مشكلة إذا لم يتداركها مسئولو مياه الشرب فى محطة البرانقة لتحلية المياه ستحدث خلل والمواطن لا يجد نقطة مياه.. وأخيرا أين الدور الرقابى من سيادة المحافظ ماهر السيد بيبرس؟ وأين توجيهات سيادته إلى المسئولين على خدمات المواطن؟ المواطن السويفى الآن يهان على محطات البنزين، ويحصل على رغيف العيش بصعوبة, ويعانى الإهمال والتهميش فى المستشفيات الحكومية، ويسرق قهرا ويقتل من البلطجية؟ وأخيرا الفواتير نار رغم انقطاع الكهرباء والمياه؟ فهل أغلق المسئول أذنيه ولبس نظارة سوداء؟.