أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء 7 سبتمبر في تصريحاتٍ لجريدة (روزيسكايا جازيتا) الروسية أنَّ بلادَه تطالب بدمج حركة المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله اللبناني في عملية التسوية بالشرق الأوسط. وقال إن بلاده مقتنعةٌ بأن التنظيمَين لا يزالان يشكِّلان جزءًا من الحياة السياسية في لبنان وفلسطين، مضيفًا أنَّ حزب الله يشكِّل جُزءًا من الطائفة الشيعية في لبنان و"ليس مستوردًا"، وأشار لافروف (الذي يبدأ جولة في الشرق الأوسط لبحث التسوية) إلى أنَّ المبادئ الدبلوماسية لبلاده تعتمد حلَّ كل مسألة تستجدُّ في دولة ما وذلك من خلال "الحوار". يأتي ذلك بعدما دعا رئيس حزب الشين فين الأيرلندي جيري آدمز الكيان الصهيوني إلى فتح حوار مع الحكومة التي تقودها حماس، كما دعا المجتمع الدولي إلى التعامل مع نتائج الانتخابات الفلسطينية التي جاءت بهذه الحركة إلى الحكم، وذلك عقب اجتماع له مع النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي. وفي السياق نفسه قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط ديفيد وولش أمس إن بلاده تريد أن يتم تفعيل مباحثات "السلام" في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنها تساند- في حذَر- الجهود الفلسطينية الجارية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأكد وولش على أن خطة "خريطة الطريق" لا تزال نقطةَ انطلاق للتسوية، وهي الخطة الأمريكية التي أعدَّتْها اللجنة الرباعية الدولية والتي تضم في عضويتها الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتمر عملية التسوية الأوسطية بمأزق كبير جرَّاء التعنُّت الأمريكي الصهيوني في مسألة التعامل مع الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس؛ حيث يرفض الأمريكيون والصهاينة والأوروبيون التعامل مع الحكومة حتى تعترفَ حماس بالكيان الصهيوني وتتخلَّى عن سلاح المقاومة، وهو ما يُعتبر تنازلاً مجانيًّا من جانب الحركة التي تشدِّد على ضرورة الاعتراف الصهيوني بالحقوق الفلسطينية أولاً، داعيةً المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالخيار الديمقراطي الفلسطيني، ويفرض الغرب والصهاينة حصارًا ماليًّا وسياسيًّا على الحكومة الفلسطينية لتحقيق أغراضهم.