نجح ضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، فى ضبط واحدة من أكبر قضايا الحفر والتنقيب عن الآثار بالجيزة, ضبط خلالها مقبرة تعد اكتشافا أثريا هاما يرجع لعصر الدولة الفرعونية الوسطى. وكانت معلومات قد وردت الى اللواء عبد الرحيم حسان مساعد وزير الداخلية مديرالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، مفادها قيام خمسة أشخاص بتكوين تشكيل عصابى فيما بينهم تخصص فى الحفر خلسة بقصد البحث والتنقيب عن الآثار فى محيط هرم أمنمحات الثالث، والذى يقع شمال شرق مقبرة (سا آسيت) بالمنطقة الأثرية بدهشور, واقتسام ناتج الحفر فيما بينهم, مستغلين الظلام كساتر لهم أثناء عملية الحفر. وعقب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة, تم إعداد عدة أكمنة سرية ثابتة ومتحركة على مداخل المنطقة الجبلية لضبط المتحرى عنهم حال قيامهم بالحفر، وأثناء قيام القوات بمداهمة المكان استشعر بهم الجناة ولاذوا بالفرار، مخلفين ورائهم بعض المتعلقات الشخصية . وتم تشكيل لجنة من مفتشى آثار دهشور لإجراء المعاينة اللازمة; حيث أفادت أن الحفر عبارة عن بئر أثرى بأبعاد 2متر 2متر وعمق 6متر, ووجود أسفل الحفر من الناحية الجنوبية غرفة لدفن الموتى بأبعاد 3متر 7متر مجلدة بالطوب اللبن بارتفاع 2متر, وعثر بالغرفة على تابوت من الحجر الجيرى بطول 3متر وبعرض 2متر وزن 3أطنان وغطائه بمستوى أرضية الغرفة, كما عثر بداخلها على إنائين مهشمين, وآنية صغيرة الحجم. وأكدت اللجنة فى تقريرها أن الحفر يعد اكتشافا أثريا هاما يرجع لعصر الدولة الفرعونية الوسطى, وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.