نفذ مركز بديل لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين مسحاً شاملاً لأعداد اللاجئين الفلسطينيين في كافة أمكن تواجدهم المختلفة، بما في ذلك المهجرين عن قراهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، وقد أصدر المركز نشرته الدورية بعنوان "اللاجئون والمهجرون الفلسطينيون- المسح الشامل لعامي 2006-2007". وأشار المركز إلى أن قضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين هي أضخم قضية لجوء في العالم وأوسعها انتشاراً، حيث أشار المسح الشامل إلى أنه وفي الفترة الممتدة من 2006-2007 وصل تعداد اللاجئين نحو 7 ملايين لاجئ، بالإضافة إلى 450 ألف مهجر فلسطيني، أي ما نسبته 70ِ في المائة من مجمل تعداد الشعب الفلسطيني (10.1 مليون فلسطيني). ولا يزال الوضع القانوني لحوالي 400 ألف فلسطيني إضافي "غير واضح" ومن المرجح أن يكونوا لاجئين أيضاً، ويلفت التقرير النظر إلى أن "عمليات التهجير القسري بحق الفلسطينيين؛ سواء كانوا لاجئين أو غير لاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي دولة الاحتلال وفي بعض البلدان المضيفة لا سيما العراق ولبنان لا تزال مستمرة". ففي لبنان، يوضح التقرير، أدت الحرب الصهيونية على لبنان في صيف 2006 إلى تهجير ما يزيد عن 16 ألف لاجئ فلسطيني، فيما تسببت أحداث مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في سنة 2007 بتهجير نحو 31 ألف من سكان المخيم. وفي العراق المحتل يتعرض اللاجئون الفلسطينيون للاضطهاد، فقد تم تهجير أكثر من 15 ألف لاجئ فلسطيني. ورأى مركز بديل أن تلك الأحداث الأخيرة التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون "تسلط الضوء على ما يعانونه من انعدام للحماية والى ضرورة إيجاد حلول دائمة لقضيتهم تكون مستندة إلى الحقوق وليس وفقاً لجدول أعمال "مؤتمر السلام" الدولي المزمع عقده في تشرين الثاني من هذه السنة، هذا المؤتمر الذي من المرجح انه لن يعالج الأسباب الجذرية للصراع؛ مما يبقي على الأسباب التي أدت إلى المجازر والتهجير القسري ضد الفلسطينيين قائمة"، على حد تعبيره.