تناولت صحيفة فاينانشال تايمز معاناة قطاع غزة في إيصال صادراتها إلى أوروبا بسبب التضيقات الحدودية التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسيطرة على المعابر. وذكرت الصحيفة أن الفلسطينيين يقولون إن القيود التي فرضتها إسرائيل على الشركات الصغيرة تحول دون حصول الكثيرين على قوت يومهم. وأضافت "إنه في صوبات في جنوبي قطاع غزة يجمع العاملون الزراعيون محصول الفلفل الأحمر الذي زرع بهدف التصدير إلى أوروبا في صناديق كتب عليها محاصيل فلسطين - من الأراضي الفلسطينية للأسواق الدولية". وتشير الصحيفة إلى أن الشركة ذاتها تزرع الفلفل الحار والطماطم والزهور، والخضروات الورقية وتبيع منتجاتها إلى دول أوروبية مثل هولندا وبريطانيا. وتبين أن الشركة، مثل غيرها من الشركات في غزة، تواجه صعوبات في الوصول إلى أسواقها الخارجية. وتغادر منتجات الشركة إلى الخارج عبر معبر "كرم سالم" وهو أحد المعابر الستة التي تدخل عبرها البضائع الفلسطينية إلى إسرائيل. وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في نوفمبر الماضي لمدة شهر. آنذاك كان محصول الشركة من الريحان جاهزا للتصدير ولكنه ما زال حتى الآن في مقرها وقد ذبل وجف. وتنقل الصحيفة عن المركز التجاري الفلسطيني، وهو الهيئة المسئولة عن ترويج التجارة الفلسطينية، قوله إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المعابر أدت إلى انخفاض كبير في الصادرات الفلسطينية قد يصل إلى ثلاثة بالمائة مما كان عليه عام 2005 في بعض المعابر. ومن جانبها، تدعي إسرائيل أنه يجب عليها أن تفحص بدقة كل ما يغادر غزة لأن أي عبوة قد تحتوي على متفجرات.