نفت الحكومة الأفغانية ما تردد عن بدء هجوم جوي وبري لتحرير الرهائن الكوريين من قبضة حركة طالبان غيرانها أشارت إلى أن قواتها- الموالية للاحتلال - على أهبة الاستعداد لذلك . وكانت قد انتهت ظهر اليوم المهلة التي حددتها حركة طالبان للشروع في قتل الرهائن الكوريين الجنوبيين الذين تحتجزهم منذ 19 يوليو المنصرم فيما أعلن متحدث باسم الحركة أن أغلب الرهائن مرضى. وأضاف المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف أحمدي أن امرأتين من بينهم مريضتان جدا ومن المحتمل أن تموتا وأن الخاطفين ليس لديهم الوسائل الكافية لعلاج المرضى. وأوضح أحمدي - بحسب رويترز - أن المفاوضين الأفغان لم يتصلوا بطالبان منذ مقتل الرهينة الثاني مساء الاثنين مضيفا أن أعضاء الحركة يشتبهون في أن الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية تعتزم القيام بمحاولة لإنقاذ الرهائن بالقوة محذرا من أن ذلك سيعرض أرواحهم للخطر. لكن مسؤولا كوريا -طلب عدم نشر اسمه- قال إن خاطفي الرهائن على اتصال بحكومة بلاده، مضيفا أن طالبان تتصل بنا بين الحين والآخر عبر سفارتنا بأفغانستان ولا يمكننا تأكيد فحوى هذه المناقشات. ومن جهته قال رئيس المخابرات الكورية الجنوبية الأربعاء إن الخاطفين يغيرون مواقعهم باستمرار لمراوغة القوات الأفغانية والدولية، بينما يعتقد عضو في لجنة المخابرات بالبرلمان الكوري الجنوبي أن الرهائن مقسمون ومحتجزون في تسع قرى بثلاث مناطق. وفي السياق نفسه صرح لوكالة الأنباء الفرنسية النائب محمود جيلاني أحد المفاوضين من قبل الحكومة الأفغانية في ولاية غزني الواقعة على بعد 140 كلم جنوب العاصمة كابل، بأن المفاوضات مستمرة بين زعماء القبائل والعلماء وطالبان مؤكدا أن المحادثات لم تسفر عن أي تقدم.