أعلنت حركة طالبان أن قواتها في ولاية نورستان شرق أفغانستان قتلت جندين أميركين وأصابت 13 آخرين في هجوم شنته الحركة بالولاية، وأكد حاكم الولاية تميم نورستاني أن جماعة من طالبان التي رفعت من وتيرة هجماتها على قوات التحالف الغربي جنوب وشرق أفغانستان، شنت هجوما على هذه القوات في مقاطعة كامديش عاصمة الولاية مما أشعل مواجهة شرسة بين الجانبين. وأعلنت قوات إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) في بيان أن مروحية مقاتلة من طراز أباتشي هبطت اضطراريا في ولاية كونر المحاذية لباكستان، وكانت قوات إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اعترفت أن ثلاثة من جنودها قتلوا أمس الجمعة في جنوب وشرق أفغانستان، ولم تعرف جنسية الثالث. وأورد بيان إيساف أن جنديا قتل في الجنوب حيث المعارك يومية في حين قتل آخران في الشرق خلال معارك عنيفة أسفرت أيضا عن جرح 13 جنديا. ويرتفع بذلك عدد القتلى من جنود ايساف والتحالف في أفغانستان منذ مطلع السنة الحالية إلى 124 مقابل 191 جنديا أجنبيا قتلوا عام 2006 في إطار المهمة بأفغانستان. ونتيجة الضغط الذي تقوم به حركة طالبان على قوات الناتو دفع قائد قوة إيساف التابعة له الجنرال الأميركي دان ماكنيل مجددا إلى المطالبة بتعزيز القوات العسكرية في أفغانستان؛ حيث قال ماكنيل في مقابلة تنشرها اليوم السبت صحيفة دي فيلت الألمانية "نحن نفتقر إلى قوات سريعة الحركة وإلى مروحيات"، معبرا عن حاجته إلى أربعة ألوية عسكرية إضافية لمواجهة حركة طالبان.
وفي ملف الرهائن أعلن مسؤولون أفغان أن حركة طالبان مددت إلى أجل غير مسمى مهلة قتل الرهائن الكوريين الجنوبيين ال22 الذين تحتجزهم منذ 19 يوليو/ تموز الجاري. وأكدت وكالة الأنباء الألمانية إن الخاطفين مددوا المهلة لإتاحة وقت للمباحثات بينهم لأنهم لا يزالون يرفضون الاجتماع بمندوبي الحكومة الأفغانية. من جانب آخر قال مسؤول بارز في الحكومة الأفغانية ينتمي لجماعة الوساطة إن بعض الخاطفين يؤيدون قبول فدية مالية مقابل إطلاق الرهائن. في هذا السياق قال المتحدث باسم طالبان قاري محمد يوسف إن الرهائن الكوريين الجنوبيين الذين تحتجزهم الحركة ما زالوا أحياء وإن المحادثات مستمرة مع الفريق الأفغاني. وأوضح أن الحركة طلبت من كابل أن تواصل المفاوضات وتفرج عن سجناء طالبان, وقال "طبعا سنقتل الرهائن إذا لم تلب طلباتنا".
ونقلت وكالة رويترز عن يوسف قوله إن الحكومة الأفغانية وعدت الحركة بأنها ستطلق ثمانية من مقاتليها في إطار اتفاق لمبادلة السجناء بعدد مماثل من الرهائن. وقد اتهمت طالبان الحكومة في وقت سابق بإضاعة الوقت وتدبير الحيل لعدم إطلاق المقاتلين.