أكده المشاركون في مؤتمر التنمية والتغذية المدرسية الذي نظمته منظمة الأغذية والزراعة في مصر أمس الاثنين أن مصر تخسر سنوياً نحو 22 ملياراً و450 مليون جنيه، بسبب انتشار أمراض سوء التغذية مثل نقص الحديد والأنيميا الحادة وارتفاع معدلات الإصابة بالتقزم. وقالت الدكتورة فاطمة درويش المستشار الإقليمي للغذاء والتغذية بمنظمة الفاو إن نسبة الإصابة بالتقزم لدي الأطفال دون الخامسة بلغت 18% طبقاً للمسح الديموجرافي وهو ما يعني انخفاض معدل الإنتاجية لهؤلاء عند وصولهم إلي سن البلوغ بمعدلات تتراوح بين 6 و8%، مشيرة إلي أن الأنيميا تسبب انخفاضاً في معدل الإنتاجية بلغ 1%. وأضاف الدكتور عبدالله مرزبان، المستشار في برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة، إن مصر تخسر حوالي 7 مليارات جنيه سنوياً بسبب نقص الحديد في الغذاء، مؤكداً أن انتشار أنواع الأنيميا الأخري بين المواطنين، يسبب خسائر تصل إلي 15 مليار جنيه سنوياً. وفي كلمتها، قالت الدكتورة ليلي المهدي، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن التغذية المدرسية تغطي حالياً 9 محافظات، هي: الفيوم، وبني سويف، والمنيا، والقليوبية، والمنوفية، والبحيرة، ودمياط، وبورسعيد، وشمال سيناء، ب900 ألف وجبة مدرسية طازجة ومكتملة العناصر يومياً. من جانبه، قال فوزي القط، مدير عام التغذية المدرسية بوزارة التربية والتعليم، إن مجلس الوزراء وافق علي إجراء المناقصات الخاصة بالتغذية المدرسية لا مركزيا بالمحافظات، علي أن يقتصر دور الوزارة علي الإشراف والمتابعة. واعترف القط بأن الاعتمادات المالية لا تكفي لتعميم التغذية المدرسية علي مستوي جميع المدارس في مصر.
