شهدت العاصمة الاسبانية مدريد أمس السبت احتجاجات شعبية ضخمة دعا إلى تنظيمهما تيار " الغاضبون" من أجل رفض سياسة التقشف التي فرضتها حكومة "ماريانو راخواي" وللمطالبة باستقالتها. وتأتي هذه التظاهرة بعد تلك التي نظمت منذ أيام في برشلونة. تجمع آلاف المتظاهرين الاسبان مساء السبت في مدريد امام حواجز للشرطة نصبت لحماية نواب البرلمان، هاتفين "استقالة" ومطالبين برحيل حكومة اليمين ومنددين بسياسة التقشف. وكانت الحكومة الاسبانية احالت السبت على البرلمان مشروع موازنة تقشفية للعام 2013 ترمي الى "تجاوز الازمة"، لكن سوء وضع المصارف يلقي بثقله على الحسابات العامة الامر الذي يدفع الدين العام الى الارتفاع ويزيد العجز. وحمل المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة من تيار "الغاضبون"، يافطات كتب عليها "لا" و"استقالة الحكومة" و"ديمقراطية". وايضا عبارة "يسرقون ويضربون، انهم لا يمثلوننا" للتنديد في الان ذاته بالاقتطاعات في الميزانية التي ترهق المواطنين ورد فعل الامن حيال تظاهرة سابقة الثلاثاء. وكانت تلك التظاهرة التي تمت الدعوة اليها عبر موقع فيسبوك تحت شعار "حاصر الكنغرس" و"انقذ الديمقراطية"، شهدت اعمال عنف حين رمت مجموعات من الشبان وابلا من الحجارة على حواجز الشرطة التي ردت مستخدمة الهراوات والرصاص المطاطي. ومع حلول الظلام كان لا يزال المتظاهرون منذ ساعات متجمعين في ساحة نبتونو قبالة حواجز لشرطة مكافحة الشغب التي انتشر عناصرها بكثافة حول مبنى البرلمان. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة