أكد الدكتور وحيد دوس مدير المعهد القومي للأمراض المتوطنة والكبد أنه يوجد في العالم 170 مليون شخص مصابون بفيروس سي منهم 12 مليون مصري بينهم نحو 300 ألف شخص سوف يفقدون حياتهم خلال 25 سنة إذا لم يتم توفير العلاج المناسب. وقال دوس بصفته رئيس اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة إن هذا الفيروس من المشكلات الصحية الكبرى في مصر وانحساره يحتاج إلي ما بين 20 و30 عاما.. لأننا نعد من أعلي نسب الإصابة بهذا المرض في العالم حيث تصل معدلات الإصابة إلي نحو 14%». ويراهن دوس - أثناء استعراضه الوضع الحالي لفيروس «سي» خلال مؤتمر الكبد الذي نظمته هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية مساء أمس الأول - علي الإستراتيجية الحالية للوزارة التي تتضمن خطة قومية لنشر مراكز علاج مرضي الكبد في جميع المحافظات مشيرا إلي أنه سيتم افتتاح 3 مراكز جدية خلال أيام في محافظات سوهاج وطنطا والزقازيق بعد أن نجحت بالإسكندرية والقاهرة والمنيا. وأضاف دوس لقد تقرر إجراء حملة قومية للوقاية من فيروس «سي» وذلك في الاحتفال باليوم العالمي للكبد الذي يقام يوم 29 مايو الجاري. وكان المؤتمر العلمي قد انتهي إلي أنه لم يثبت حتى الآن وجود علاج لفيروس «سي» وما يتم هو عبارة عن تجارب علي استخدام بعض الأدوية التي لم يتم إقرارها من اللجان الطبية المتخصصة. وحذر أساتذة وخبراء مرضي الكبد من مخاطر الإعلان عن عقاقير أو علاجات لأمراض الكبد، خاصة فيروس «سي» في وسائل الإعلام المختلفة والفضائيات، منبها إلي الأضرار الصحية التي يتعرض لها المرضي نتيجة الجري وراء هذه الأوهام، التي تؤدي إلي مضاعفات صحية خطيرة.