صرحت السفارة اليمنية في واشنطن أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يفترض أن يتنحى عن الحكم الشهر المقبل، وصل إلى الولاياتالمتحدة في زيارة علاجية، قادما من سلطنة عمان بعد محطة قصيرة في مطار ستانستد قرب لندن. وقال المتحدث باسم السفارة اليمنية محمد الباشا في بيان “الرئيس صالح وصل مساء اليوم إلى الولاياتالمتحدة في زيارة خاصة قصيرة للعلاج". وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت على موقعها الإليكتروني أن طائرة صالح حطت السبت في بريطانيا قبل أن تتوجه إلى الولاياتالمتحدة حيث سيواصل الرئيس اليمني علاجه. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية هذه المعلومات. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية: “يمكننا التأكيد أن طائرة الرئيس صالح ستحط في مطار تجاري (...) للتزود بالوقود قبل أن تتوجه إلى الولاياتالمتحدة، وأكد أنه “لن يدخل الرئيس أو أي فرد من حزبه أراضي بريطانيا”. وكان صالح أصيب مع عدد من كبار المسؤولين في تفجير استهدف مسجد القصر الرئاسي في يونيو الماضي. وبعد فترة من العلاج في السعودية، عاد إلى اليمن ثم وقع في نوفمبر اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وتخلى صالح بموجب الاتفاق عن السلطة لصالح نائبه عبد ربه منصور هادي الذي يفترض أن يصبح رئيسا للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سيخوضها مرشحا توافقيا عن الحزب الحاكم والمعارضة. وأعلن دبلوماسي كبير قريب من المفاوضات التي أدت إلى رحيل صالح، أن الرئيس اليمني سيبقى في الولاياتالمتحدة إلى ما بعد موعد الانتخابات اليمنية لاختيار خلف له في 21 فبراير المقبل. وقال هذا الدبلوماسي إن “صالح سيبقى في الولاياتالمتحدة على الأقل حتى 21 فبراير” موعد الانتخابات الرئاسية في اليمن، مؤكدا أن الرئيس اليمني “لن يدخل إلى المستشفى بل سيستشير أخصائيين في نيويورك"، وغادر صالح صنعاء مساء الأحد إلى سلطنة عمان برفقة أبنائه الخمسة الصغار وزوجته. ورحب ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية برحيل صالح من اليمن. وقال “بينما يستمر تصاعد الاضطرابات والتهديد بتصاعد العنف في اليمن، نرى أن وجود الرئيس صالح خارج البلاد مفيد” قبل الانتخابات الرئاسية. ودانت منظمة هيومن رايتس ووتش قرار السماح لصالح بدخول الأراضي الأمريكية. وقالت مستشارة القضاء الدولي في المنظمة بلقيس جراح إنه “من المؤسف أن يصل الرئيس صالح إلى الولاياتالمتحدة للعلاج بينما يترك مئات الضحايا اليمنيين بدون أي عناية صحية ولا قضاء للجرائم التي ارتكبت بحقهم"، وأضافت أنه على إدارة الرئيس باراك أوباما “الحرص على محاسبة الذين ارتكبوا فظائع في اليمن". وقالت السفارة اليمنية في واشنطن ان صالح وبعد “زيارة طبية خاصة” إلى الولاياتالمتحدة، سيعود إلى اليمن في فبراير “لحضور مراسم أداء اليمين من قبل الرئيس المنتخب".