الثلاثاء 02 يوليو 2019 07:26 م بتوقيت القدسالمحتلة انطلقت، ليلة أمس، اشتباكات مفتوحة بين يهود من أصول إثيوبية وشرطة الكيان الإسرائيلي في عدة مناطق بالكيان. اقرأ أيضا : الأزهر يدين إنشاء الكيان الصهيوني نفق "طريق الحجاج " واندلعت اشتباكات على خلفية مقتل شاب من أصول إثيوبية يبلغ من العمر 19 عاما رميا بالرصاص يوم 30 حزيران/ يوليو الماضي على أيدي ضابط شرطة إسرائيلي في ضواحي مدينة حيفا المحتلة. الحادث لا يعد الأول، فغالبا ما تشهد المستوطنات الإسرائيلية احتجاجات من طرف اليهود ذوي الأصول الإثيوبية ضد التمييز، وتتخلل احتجاجات الإثيوبيين مظاهرات حاشدة يتبعها إغلاق للطرقات وإضرام النار في المتاجر فضلا عن شن هجمات على الشرطة والتهديد بالانتحار في حال عدم تلبية طلباتهم. اقرأ أيضا : مواجهات واعتقالات عقب اقتحام الاحتلال خيمة عزاء الشهيد عبيد بالعيساوية هذا ويستوطن في الكيان الإسرائيلي التي يبلغ تعداد سكانها نحو 9 ملايين نسمة، 130 ألف شخص من أصول إثيوبية يشكون في غالب الأحيان من التمييز والوحشية التي تمارسها سلطات الكيان ضدهم. كما وعرف الكيان الصهيوني، حادث مماثل في نهاية كانون الثاني/ يناير من هذا العام، حيث اندلعت أعمال شغب شارك فيها عشرات الأشخاص في ميدان وسط "تل أبيب"، كان السبب في النزول إلى الشوارع دائما نفسه، وفاة أحد ممثلي المجتمع المحلي الذي قتل بالرصاص على أيدي ضباط شرطة. وفقا، لبيانات مكتب الإحصاء المركزي للكيان الإسرائيلي لعام 2017، فإن 55,4٪ فقط من تلاميذ المدارس ذوي أصول إثيوبية يحصلون على شهادة الاستحقاق (عموما، يبلغ عدد السكان اليهود 76,7٪). 46,7 ٪ يدرسون في نظام التعليم الديني، ومن بين حاملي شهادة الاستحقاق يستوفي فقط 39,2٪ شروط القبول في الجامعات. اقرأ أيضا : حماس: المواجهة الشاملة مع الاحتلال في الضفة مسألة وقت في غالب الأحيان، يرجع سبب الشعور المعادي للمجتمع إلى سوء المستوى التعليمي بالنسبة لليهود ذوي الأصول الإثيوبية، والذي أدى بدوره إلى نسبة البطالة بينهم. وتتبنى الجالية الأرثوذكسية المتطرفة في الكيان الإسرائيلي التمييز العنصري ضد العائدين من إثيوبيا على أساس ديني: البعض منهم مسيحيون وليسوا يهودا. وفي هذا الشأن قال مبعوث الوكالة اليهودية في إثيوبيا شيران آموزي، إن اليهود المتدينين قاموا بتضخيم هذه الحقيقة: "يأتون إلى إسرائيل وهنا يعودون إلى المسيحية، حتى أنهم بنوا الكنائس لأنفسهم، أسأل نفسي- هل هذا غباء أم تشويه متعمد؟ ربما كلاهما، ففي القدس، توجد بالفعل كنيسة إثيوبية، لكنها بنيت قبل قرن من الزمان. يوجد في البلدة القديمة بالقدس مكتب تمثيلي للكنيسة الإثيوبية التي تعمل هناك منذ 1500عام. في غضون ذلك، قالت المنظمة الإسرائيلية "فيدال"، التي تنادي بالاندماج الكامل لليهود الإثيوبيين في المجتمع الإسرائيلي أن المستوطنين من إثيوبيا يشكلون أنفسهم تمييزا، وتشكل في المقام الأول مظاهرا للعنصرية: "من غير المعقول في عام 2019، يشعر رجل إثيوبي ولد في إسرائيل بعدم الأمان في الشارع، ولكن هذا هو بالضبط ما يحدث اليوم في المناطق والمجتمعات التي يتمركز فيها العائدون الإثيوبيون". المصدر : الشهاب