أشارت بعض المصادر برئاسة الجمهورية إلى أن قرار ترقية "كامل الوزير" من رتبة لواء إلى رتبة فريق وتعيينه وزيرًا للنقل، جاءت بهدف إبعاده عن مركز قوته بالهيئة الهندسية في القوات المُسلحة. كما أكدت المصادر القريبة من الرئاسة ل"العربي الجديد"، على وجود خلافات بين ظل السيسي "عباس كامل" الذي رئاسة الاستخبارات العامة و "كامل الوزير، وذلك بسبب اعتماد السيسي على الوزير في عدة ملفات، فقد كان بمثابة مستشار لرئيس النظام في قطاعات النقل والصناعة والإسكان، ما دفع رئيس الاستخبارات لاستخدام نفوذه لدى السيسي وإصدار تعليمات للإعلام بضرورة تجاهل نشاط الهيئة الهندسية التي كان يرأسها كامل الوزير.
وأضاف العربي الجديد أن الهدف من تولي الوزير حقبة النقل، جاء لإبعاده عن مركز قوته المتمثل في الزى العسكري ورئاسته للهيئة الهندسية والتي تُعتبر ضمن الهيئات الأهم داخل القوات المسلحة، كما كان الهدف من ذلك القرار إحراج الوزير، لأنه إذا رفض سيضطر لمواجهة غضب السيسي، أما القبول فيعني أنه وبعد مرور الوقت ومع أول مشكلة داخل الوزارة، فسيكون "كامل الوزير" هو كبش الفداء كما كان قبله "هشام عرفات. يُجدر الإشارة إلى أن السيسي كان قد أعلن خلال مؤتمر صحفي ترقية "كامل الوزير" من رتبة لواء إلى رتبة فريق، كما أسند إليه حقبة النقل، بعد استقالة "هشام عرفات" على خلفية حادث قطار رمسيس الذي راح ضحيته عشرات المصريين.