أعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، على لسان المتحدث باسم المنظمة كريستوفر بوليراك، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة 16 نوفمبر ، بمكتب الأممالمتحدة في جنيف السويسرية ، عن قلقها الشديد إزاء أنباء حول إمكانية إعادة مسلمي الروهنغيا اللاجئين في بنغلادش إلى إقليم أراكان غربي ميانمار قسرا. وقال بوليراك: "رأينا هذا الأسبوع أنباء كثيرة حول إمكانية إعادة مسلمي أراكان اللاجئين في بنجلادش إلى ميانمار قسرا، لذلك فإن يونيسف قلقة للغاية من تأثير خطة كهذه على الأطفال". وأشار إلى أن موظفي المنظمة في مخيم اللاجئين بمنطقة "كوكس بازار" البنغالية، كانوا شاهدين على تظاهرة كبيرة نظمها مسلمو أراكان احتجاجا على خطة إعادتهم إلى ميانمار. وأكد أن كافة استطلاعات الرأي غير الرسمية التي أجرتها "يونيسيف" في المخيم، أظهرت معارضة مسلمي أراكان إعادتهم إلى ميانمار ، حيث أن الأغلبية العظمة للاجئين ترفض العودة إلى بلادهم طالما لم يتم تقديم ضمانات أمنية. ودعا مسؤول "يونيسيف" حكومتي بنغلادش وميانمار إلى احترام الحقوق الإنسانية لمسلمي أراكان. ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (غرب) من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلادش، وفق الأممالمتحدة. والأربعاء، دهمت قوات أرسلها الجيش البنجالي مخيمات لاجئي الروهنطيا في مدينة كوكس بازار الحدودية، بالتزامن مع بدء الاستعداد لخطة إعادة الروهنجيا. وكان مقررا الخميس بدء خطة إعادة دفعة أولية من الروهنجيا قوامها ألفان و200 لاجئي.