أعلنت مصادر عسكرية وطبية من بمحافظة الحديدة اليمنية ، اليوم الأحد 11 نوفمبر، أن 61 مقاتلا من الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قُتلوا خلال الساعات ال24 الأخيرة في المعارك في مدينة الحديدة، حيث أن الهجوم الذي تشنه القوات الموالية للحكومة اليمنية بدعم من التحالف بقيادة السعودية للسيطرة على مدينة الحديدة في غرب اليمن لطرد المتمردين الحوثيين منها، تحول إلى "حرب شوارع" تهدّد حياة مئات آلاف السكان. وأفادت المصادر الطبية قالت ل"فرانس برس" إن 43 من المتمردين الحوثيين وتسعة جنود في القوات الموالية للحكومة قُتلوا ،ووصول جثث تسعة مقاتلين آخرين من القوات الحكومية.حسب "فرانس برس24" وأوضح مسؤولون عسكريون في القوات الحكومية أن الاشتباكات في شرق المدينة تدور عند طريق رئيسي محاذ لحي سكني يربط وسط الحديدة بالعاصمة صنعاء الخاضعة كذلك لسيطرة الحوثيين. بحسب أحد هؤلاء المسؤولين، فإن المعارك التي تشارك فيها مروحيات أباتشي تابعة للتحالف "تتحول في هذا الموقع إلى حرب شوارع"، مشيرًا الى أن المتمردين يستخدمون القناصة بشكل كثيف وقذائف الهاون التي يطلقها المتمردون تتساقط كالمطر. وقتل أكثر من 400 مقاتل خلال عشرة أيام من المواجهات في الحديدة المدينة الساحلية التي تضم أهم مرفأ في اليمن. وتركزت المعارك العنيفة السبت عند الأطراف الشرقية للمدينة واستخدمت فيها المدفعية والغارات الجوية. وتهدد المعركة من أجل السيطرة على الحديدة إمدادات الغذاء لملايين السكان في حال تعطّلت الحركة في ميناء المدينة، في بلد يواجه نحو 14 مليونًا من سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة. وأبدت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أبدت السبت غضبها إزاء "الخسائر غير المعقولة" نتيجة تصاعد الأعمال القتالية في الحديدة والتي استهدفت سكانا "خائفين للغاية من الجوع" في اليمن، بمطالبة أطراف الصراع باتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة المدنيين. ووجهت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) السبت نداءً جديدًا لوقف الحرب التي تسببت منذ بدء علميات التحالف في مارس 2015، بمقتل نحو عشرة آلاف شخص، بينهم أكثر من 2200 طفل.