اتهم الائتلاف ضد القنابل العنقودية الذي يضم نحو 350 منظمة غير حكومية الولاياتالمتحدة بالتفاوض حول بروتوكول من شأنه تسهيل استخدام القنابل العنقودية. وبحسب المراقبين، فقد أشار الائتلاف إلى المفاوضات التي تجري هذا الأسبوع والأسبوع المقبل في جنيف في إطار المؤتمر الرابع لدرس الاتفاق حول بعض الأسلحة التقليدية. وقال الائتلاف: "مشروع النص ضعيف ويتضمن استثناءات عدة، وهذا البروتوكول قد يؤدي إلى زيادة استخدام وإنتاج القنابل العنقودية في الدول التي لم تنضم إلى اتفاق الحظر الذي دخل العام 2010 حيز التطبيق والذي لم توقعه واشنطن". وذكر مدير دائرة الأسلحة في منظمة هيومن رايتس ووتش ونائب رئيس الائتلاف ضد القنابل العنقودية ستيف غوس أن البروتوكول الذي تؤيده الولاياتالمتحدة يتيح خصوصًا للدول استخدام قنابل عنقودية تم تصنيعها ما بعد 1980 وتقل نسبة إخفاقها عن واحد في المئة. وقال: "الولاياتالمتحدة تولت قيادة المفاوضات، وروسيا والصين اللتان لم توقعا اتفاق الحظر تؤيدان على ما يبدو الاقتراح الأميركي". على الجانب المقابل، قال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية هارولد كوه: "اتفاق حظر القنابل العنقودية والاتفاق حول الأسلحة التقليدية يتكاملان ولا يتناقضان". وأضاف: "البروتوكول الجديد يسمح للولايات المتحدة وحدها بأن تتخلص من مليوني قنبلة ومئة مليون قنبلة عنقودية، ما يوازي ثلث مخزونها". وأعلن رئيس الوفد الأمريكي في جنيف فيليب سبكتور أن النص المطروح يؤمِّن للولايات المتحدة الفرصة الوحيدة لإدخال كبار مستخدمي ومنتجي القنابل العنقودية، والذين يمثلون ما بين 85 وتسعين في المئة من الاحتياطي العالمي، ضمن إطار قانوني ملزم.