واجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مزاعم اغتصاب جديدة ضد قوات الامن الحكومية بعدما اتهمت امرأة سنية تبلغ من العمر 40 عاما جنودا بالاعتداء عليها في بيتها. وجاءت المزاعم الجديدة بعد أيام من اتهام امرأة سنية في العشرين من عمرها الشرطة العراقية باغتصابها مما أثار ضجة سياسية وسلط الاضواء على التوتر المتزايد بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية العربية. وتعهدت جماعة دولة العراق الاسلامية التي تضم تنظيم القاعدة السني وعددا من جماعات المسلحين الاصغر برد "مزلزل" على حوادث الاغتصاب المزعومة. وتلقى على الجماعة المسؤولية عن بعض التفجيرات الاشد فتكا في العراق. وقال العميد نجم عبد الله الجبوري رئيس بلدية مدينة تلعفر في شمال العراق انه تم اعتقال ضابط بالجيش وثلاثة جنود لصلتهم بحادث الاغتصاب الثاني بعد تقديم شكوى رسمية وأضاف أن الجنود اعترفوا باغتصاب المرأة وهي أم 11 ابنا وتنتمي للاقلية التركمانية في العراق اثناء مداهمة قبل عشرة أيام وهم ينتظرون تقديمهم للمحاكمة. وأكد ضابط كبير بالجيش العراقي طلب عدم كشف عن هويته اعتقال الضابط والجنود الثلاثة. وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية أذاعت شريط فيديو للمرأة التي كانت ترتدي نقابا أسود لا يظهر سوى عينيها. وانتقدت الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة تلفزيون الجزيرة مرارا بسبب تغطيته للاحداث في العراق. وقالت المرأة التي عرفت نفسها باسم واجدة محمد أمين ان مجموعة من الجنود اقتحموا بيتها وسألوها عما اذا كانت تعرف شيئا عن مخابيء "ارهابيين". وقالت ان الجنود سألوها عن بعض الاشخاص وأنها أقسمت أنها لا تعرفهم. وأضافت أنهم هددوها بالقتل وطلبوا منها توديع أطفالها. وأضافت أن الضابط قامت بتصوير الاغتصاب بهاتفه المحمول على ما يبدو. وعندما سئلت لماذا لم تتقدم ببلاغ في وقت سابق ردت متسائلة عمن تتقدم له بالشكوى وقالت ان البلدة تشبه السجن. ويغلب على سكان تلعفر التركمان العرق الذين يتحدثوا التركية والمنقسمين دينيا بين شيعة وسنة. وهذه الاتهامات تتسم بحساسية سياسية وثقافية تشكل صداعا للحكومة العراقية التي اتهمت "أطرافا مجهولة" بالسعي الى التشكيك في حملة أمنية كبيرة في بغداد. ولم يصدر على الفور رد من مكتب رئيس الوزراء على مزاعم الاغتصاب الاخيرة. ونشر المكتب تقريرا من المستشفى العسكري الامريكي في بغداد الذي عالج الشاكية الاولى. وافاد التقرير أن الفحص الطبي لم يظهر علامات على حدوث اعتداء. وقال بيان لجماعة دولة العراق الاسلامية بموقع على الانترنت تستخدمه الجماعات السنية المسلحة في العراق ان الجماعة لن تقف مكتوفة الايدي في وجه هذه الانتهاكات ضد "أهلنا" وهددت "برد مزلزل". وقال عضو في حزب الجبهة التركمانية أكبر حزب سياسي للتركمان في العراق ان زعماء عشائر محليين هم الذين أعدوا شريط الفيديو الذي ظهرت فيه أمين للضغط على الحكومة كي تتخذ اجراء ضد الجيش.