قال وزير الخارجية، سامح شكري، أن مفاوضات سد النهضة، التى أقيمت عبر اللجنة الفنية بأديس أبابا مؤخرًا، وقفت عند منحدر التعثر. وأكد "شكري" فى مؤتمر صحفى مع نظيره الأوغندي، سام كوتيسا، أنه تحدث مع وزير الري، محمد عبد العاطي، وما وصل لي أنه لم يتم تجاوز التعثر الذي ينتاب هذا المسار منذ أكثر من سنة نظرا لاستمرار إثيوبيا والسودان في التحفظ على التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الفرنسي (الذي يحلل الآثار المترتبة على بناء سد النهضة)". وأشار "شكري" إلى أن الجهة، التي أعدت التحليل، هي شركة عالمية قدمت تقاريرها لمشروعات مماثلة حول العالم وفق قواعد موضوعية وكانت محل ثقة الدول الثلاث. وأضاف "شكري": "جولة المباحثات تناولت الأمور بالكثير من التفاصيل، كنا نأمل أن يكون هناك حل يؤدي إلى قبول التقرير الاستهلالي، ودائما مصر لديها رغبة في كسر هذا الجمود". وتابع "شكري": "مصر على استعداد لقبول مسبق لما تقضي به جهة فنية فهو موضوع علمي غير قابل للتأويل السياسي، ويجب الاعتماد على العلم والقبول بما يتم استخلاصه بوسائل علمية بعيدا عن التحيز يتم من خلالها بناء التعاون والثقة". ومضى وزير الخارجية قائلا: "سوف نجتمع في إثيوبيا مرة أخرى (15 مايو)، ومصر حريصة في العمل على بناء الثقة مع التقدير الكامل للمصالح الإثيوبية والتنموية وهو ما يضمنه اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاثة في مارس 2015".