سيطرت حالة من الغضب الشديد، على المجتمع الإسلامى، بعدما أفصحت وزارة الحج والعمرة السعودية، عن طلبها من مؤسسات وشركات العمرة حول العالم، عدم إدراج جبل النور الذي يقع أسفل "غار حراء" ضمن زيارات الأراضى المباركة، مسببة ذلك بارتكاب عدد من المخالفات الشرعية لبعض الزوار. ومن جانبه قال عبدالعزيز الوزان، وكيل وزارة الحج والعمرة لشئون العمرة، فى تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، : إن القرار يأتي حفاظا على سلامة المعتمرين من المخاطر المحتملة من صعود الجبل. وحذّرت الوزارة الشركات والمؤسسات من مخالفة القرار، محملة إياها المسئولية في حال عدم الالتزام وتجاوز التعليمات، مشددة على أنه حال رصد مخالفة من قبل اللجنة المختصة تتحمل الشركات والمؤسسات النتيجة وما يقع عليها من عقوبات. فى الشأن نفسه، شن مغردون ورواد التواصل الاجتماعى فيس بوك، هجوما على مسئولى وزارة الحج والعمرة لشئون العمرة فى السعودية، حيث قال محمد خشعى: المناطق المقدسة أصبحت تحت احتلال السعودية. فى حين قالت نور الرحمن: "تعجبت من المنع، هل هذا مقصود لعدم زيارة الآثار الإسلامية والمحمدية، أم هناك شيء آخر؟". د.محمد البديرى غرد ساخرا: "بالتأكيد سيتم في مكان الغار إنشاء قصر لأحد الأمراء أو فندق (بيزنس)". بينما قال محمد عبد العزيز الهواري: "منع سلمان وابنه زيارة غار حراء والذي شهد أول نزول للقرآن بدعوى أن هناك مخالفات شرعية.. شرعية يا ولاد". وقال د.عصام شاور: "السعودية تمنع زيارة غار حراء بحجة ارتكاب المعتمرين والحجاج مخالفات شرعية.. السعودية تفتتح 600 دار سينما. وحفلات ماجنة بدون تمايل أو مخالفات شرعية.. متى رح يعيدوا نصب الأصنام حول الكعبة؟". و"غار حراء" هو مكان كان يتعبّد فيه الرسول (ص) أوائل البعثة، ويقع شرقي مكة على يسار الذاهب إلى عرفات، في أعلى "جبل النور" أو "جبل الإسلام"، على ارتفاع 634 مترا. ويقع جبل النور على بعد 4 كيلومترات شرق المسجد الحرام، ويشهد ازدحامًا كبيرًا بسبب كثرة الزوار؛ لكونه من المناطق التاريخية التي يرتادها المعتمرون والحجاج بشكل كثيف.