ذكرت صحيفة (ديلى تليجراف) البريطانية اليوم أنه بالنسبة للمتفائلين بإتمام صفقة الإفراج عن الجندى الصهيونى الأسير "جلعاد شاليط" مقابل ألف و27 أسيرا فلسطينيا، يعتبرون أن إتمام هذه الصفقة قد يؤدى إلى بدء عصر جديد فى العلاقات الفلسطينية الصهيونية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كلمات شاليط للتليفزيون المصرى أظهرت نظرة أمل فى أن يتحقق السلام بين الفلسطينيين والصهاينة بسبب إتمام صفقة الإفراج عنه. فيما أوضحت الصحيفة أنه على الجانب الآخر بالنسبة للعديد من الفلسطينيين خاصة فى قطاع غزة، أن إتمام صفقة شاليط وإطلاق سراح العديد من السجناء مقابل رجل واحد فقط يعنى أن الكيان الصهيونى لا تستجيب فقط إلا بالتهديدات، مما يجعل مسار المفاوضات السلمية التى تبناها رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" أن تسير فى مسار (الشعب يريد جلعاد جديد..الشعب يريد جلعاد جديد)، ذلك حسبما ردد عشرات الآلاف من الذين تجمعوا فى مسيرة برعاية حماس فى غزة لاستقبال السجناء المفرج عنهم. ولفتت إلى تصريحات أحد رجال لجنة المقاومة الشعبية الذى تعهد بأسر المزيد من الجنود الصهاينة لإجبار الكيان الصهيونى على الإفراج عن أكثر من 6 آلاف من الأسرى الفلسطينيين المتواجدين فى السجون الصهيونية. وأشارت إلى دموع الفرح والمشاعر التى ظهرت وقت استقبال الأسرى الفلسطينيين والذين يعتبر بعضهم معتقلا أكثر من 30 عاما، وهم بالنسبة للصهاينة "إرهابيين" وبالنسبة للفلسطينيين هم "مقاومون ضد الاحتلال" تم الزج بهم فى السجون.