تطرقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ، في ندوة داخل البرلمان البريطاني ، إلى الانتهاكات الجسيمة تجاه المعتقلين داخل الإمارات . وعقدت المنظمة الندوة بعنوان "الموت من أجل الحرية -حقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة"، وكانت برئاسة النائب توم بليك وبحضور ثلة من المحامين الدوليين المتخصصين. وقال "بريك" خلال افتتاح جلسة الندوة ، " "هناك حاجة متزايدة لمزيد من الضغط الدولي على دولة الامارات العربية المتحدة لتحسين سلوكها في التعامل مع المحتجزين لديها". وأضاف: "يتم احتجاز الكثير من المعتقلين بدولة الإمارات في أماكن مجهولة يتعرضون بداخلها لانتهاكات جسيمة لكافة حقوقهم، يحرم المعتقلون السياسيون في الإمارات من الحصول على أي رعاية طبية، ويتم تعريضهم إلى الحبس الانفرادي، وفي أحيان كثيرة إلى التعذيب". وكشف محمد جميل رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن ما يتعرض له المعتقلين السياسين في الإمارات ، قائلًا " السلطات الإماراتية لم تكتف باعتقال وتعذيب ومحاكمة المعارضين والحكم عليهم تعسفيا لفترات طويلة ،إنما أثناء فترة قضائهم لعقوبتهم يتم تعذيبهم وإذلالهم بحرمانهم من حقوقهم الأساسية وتفتيشهم تفتيشا عاريا وحبسهم انفراديا في زنازين متسخه والأخطر حرمانهم من العلاج". ولفت "جميل" إلى قضية علياء عبد النور المصابة بالسرطان والمحتجزة بدون علاج مع الرفض التام للإفراج عنها صحيا ، قال "يتم احتجاز المواطنة البريئة علياء عبد النور في ظروف غير آدمية تتناقض مع المعايير الدنيا المتفق عليها دولياً، من بينها حرمانها من تلقي الرعاية الطبية اللازمة لحالتها الصحية، حكم عليها بالسجن عشر سنوات بعد ادعاءات بتورطهم في أعمال إرهابية، دون وجود أي دليل قانوني أو مادي على أرض الواقع بذلك، بل تم التلاعب بالسلطة القضائية لإثبات إدانتها". وقال الحصفي "بل لو" المتخصص في شئون الشرق الأوسط خلال الندوة" خلف الأبراج الشاهقة والفنادق الفارهة في الإمارات هناك صورة أخرى من القمع ومنع حرية الرأي والتعبير ،المعتقلان ناصر بن غيث وأحمد منصور المعتقلين في سجون الإمارات مثالا حيّا على القمع". وأضاف "أنه اعتقل تعسفيا و اختفى قسريا لعدة شهور الى أن حكم عليه لمدة عشر سنوات بموجب قانون مكافحة الاٍرهاب بدون حضور محامي ،ناصر بن غيث هو عالم اقتصاد وذو مكانة اجتماعية وجرمه الوحيد تناول الشأن العام والسياسة الإقتصادية بالنقد". كما بين لو أن "السجناء يتعرضون لمحاكمات غير عادلة وأن القضاة لا يلقون بالا لشكاوي التعذيب التي تعرضوا لها، وحتى بعد قضاء المعتقلين فترة عقوبتهم فإنهم يحتجزون في مراكز إعادة التأهيل كما كان يحدث في الاتحاد السوفييتي السابق إذ أن هؤلاء يعتبرون أعداء الدولة."