دخل إضراب المعتقلين الفلسطينيين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني أسبوعه الثالث ، وقد نقل عدد من المضربين إلى المستشفيات اثر تدهور حالتهم الصحية. واتسع حجم الإضراب عن الطعام، مع انضمام عشرات الأسرى في سجن "ريمون" إليه اثر فشل الحوار مع إدارة السجون الصهيونية، لإصرارها على سياسة العزل الانفرادي. وحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال مسئولية تدهور الحالة الصحية لأمينها العام احمد سعدات، مطالبة بنقله إلى المستشفى، فيما نقل أسير ثان إلى مستشفى الرملة بسبب تردي وضعه الصحي. وتشهد الأراضي الفلسطينية تظاهرات تضامنية مع الأسرى، حيث دعت "الحملة الوطنية لنصرة الأسرى" في غزة إلى تنظيم "مسيرات حاشدة في المدن كافة اليوم الثلاثاء، يشارك فيها عامة المواطنين وتتوجه إلى مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر وخيام التضامن"، مع الأسرى. كما دعت المحامين كافة إلى "مقاطعة المحاكم العسكرية الصهيونية اليوم، والمشاركة في المسيرات، وإلى إضراب شامل في كل المدن والقرى والمخيمات في فلسطين" يوم غد الأربعاء. أما يوم الجمعة، فدعت إلى أن يكون يوم "غضب شعبي في المواقع كافة، وتخصيص خطبة الجمعة للتركيز على معركة الأمعاء التي يخوضها الأسرى الأبطال والمشاركة في مسيرة عامة تنطلق بعد الصلاة من جميع المساجد". من جهتها، دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أعضاءها وأنصارها والشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها إلى "تلبية نداء القوى الوطنية والإسلامية والحملة الوطنية لنصرة الأسرى بالإضراب الشامل الأربعاء، دعماً وتلاحماً مع إضراب الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وهدفهم الموحد في إنهاء العزل الفردي وحماية حقوقهم ومكاسبهم العادلة". كما طالبت سلطات الاحتلال ب "الكشف الفوري عن مصير القائد الجبهاوي الأسير أحمد أبو السعود الذي اختفت آثاره اثر إعلانه بدء الإضراب المفتوح عن الطعام (في 27 من الشهر الماضي) بعدما خطفته قوات خاصة من (الكيان الصهيونية) من سجن أيشيل إلى جهة غير معروفة، ولم تتسرب أخبار حتى اليوم عما حل به، على رغم كل المحاولات من محامين ومؤسسات معنية بالأسرى وحقوق الإنسان لزيارته والحصول على معلومات في شأنه".