كشفت أحدى الصحف العبرية , لأول مرة عن مسئول مصري تم تجنيده من قبل الموساد , مَكن الكيان الصهيوني من إحداث فارق لصالحها خلال حرب أكتوبر عام 1973 , وأكدت الصحيفة أن المسئول ليس صهر مبارك "أشرف مروان" ,مشيرًة إلى أن "مروان" أيضًا كان جاسوسًا إسرائيليًا . حيث أكد رئيس الموساد خلال حرب 1973 تسفي زمير ومسؤولين آخرين , أن مسئول مصري رفيع المستوى قدم "المعلومة الذهبية" , التي كشفت عن المخططات العسكرية المصرية خلال حرب 73 , مما أدي إلى تغيير مسار الحرب لصالح الكيان , حسبما نقلت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم" . و سرد "زامير" , وقائع اتصال المسئول به ليقوله له "المعلومة الذهبية" , قائلًا انها جاءت في أثناء اجتماع وصفه ب"المصيري"، عقده المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب بعد ستة أيام على اندلاع الحرب، حيث قدم وزير الحرب موشيه ديان خلاله "توقعات بالغة القتامة والسوداوية" عن مستقبل الحرب، وتوقع أن يضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب والدفاع عن تخوم تل أبيب. وأضاف زامير: "فجأة، بعد أن ساد التشاؤم الاجتماع رن الهاتف، حيث طّلب مني أن أرد عليه، فخرجت مسرعا وعدت بعد ساعة، وأبلغت مائير والوزراء بأن مسؤولا مصريا رفيعا، يعمل عميلا لدى الموساد، اتصل قبل قليل وزود ضابط الموساد المشرف على تشغيله بتفاصيل الخطة الهجومية المصرية المستقبلية، التي كان يفترض أن تبدأ بعد يوم". وأشار زمير إلى أن المعلومات "أظهرت أن لدى المصريين نية تنفيذ عمليات هجومية في عمق سيناء، إلى جانب أن المسؤول المصري العميل قدم معلومات وافية حول تفاصيل وآليات تنفيذ هذه العمليات". وفي ختام تقرير الصحيفة , أكد مسئوليين صهاينة , أن المسئول الرفيع الذي تم تجنيده "ليس أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، مع تأكيدهم مجددا أن مروان كان أيضا عميلا للموساد، وزود إسرائيل بمعلومات بالغة الأهمية والخطورة قبل الحرب وخلالها وبعدها".