تنقلب الآية وتنعكس، فكل مرة، يقوم الإعلام والجهات المعنية، بتحذير النزام من أن تتسبب السيول فى فصل الشتاء، بمزيد من الكوارث التي شهدناها كالأعوام التالية، ثم يخرجوا علينا مؤكدين أنهم على أتم الاستعداد ثم تقع الكوارث ويدفع المواطن الثمن من حياته وممتلكاته، فضلاً عن الأموال التي تهدر فى ذلك الشأن ودون أى نفع. وقامت الحكومة بنفسها هذه المرة بالاعتراف بمخاطر السيول هذا العام مشيرة إلى توقعات الأرصاد، بإن 11 محافظة سوف تضربها السيول هذا العام، زاعمة أنها على أتم الاستعداد لمواجهتها. وقال حسام الجمل -رئيس مركز المعلومات برئاسة الوزراء، أن هناك توقعات بسقوط أمطار غزيرة وسيول ب11 محافظة خلال فصل الشتاء المقبل. واضاف "الجمل" أن هناك تحركات جدية لتدريب المحافظات على مواجهة السيول، حسب زعمه. وبالعودة إلى التصريحات المماثلة التي أخرجها النظام، نجد أن الاخفاق دون مواجهة من العسكر، هي سيد الموقف، فالأمطار القليلة، كانت تهدم منازل وتغرق الشوارع وتتسبب فى وقف حال محافظات بأثرها، وسط صمت من سلطات العسكر. فالشتاء الماضي، شهدت محافظاتالإسكندرية والبحر الأحمر إلى كوارث عديدة، والتي ادت أمطارها الغزيرة لإغلاق الطرق التي تربط المحافظة بمحافظات الصعيد وفصل التيار الكهربائي عن المحافظة فترة طويلة. وتساقطت ثلوج على مدن المحافظة، خاصة على الغردقة وراس غارب، كما شهدت مدينة سفاجا سيولاً أدت إلى إغلاق طريق سفاجا قنا وإغلاق الطرق بين مدينة القصير بالمحافظة وقفط بقنا وبين ادفو بأسوان ومرسى علم بالبحر الأحمر.