فى الوقت الذى يخرج فيه النظام، ويزعم أن كامل حصص التموين من الغاز والسلع متوفرة بالأسواق، يتم رصد الواقع بإنه مخالف تمامًا لما يزعمون، معتمدين على آلتهم الإعلامية التى توفر لهم الغطاء المناسب لتلك الكوارث التى يرتكبوها بحق الشعب المصرى. يجدر بالإشارة أن وزارة التموين، قد زعمت فى بيانات سابقة، أن جميع السلع متوفرة بالأسواق وبأسعار مناسبة وبالأخص اسطوانة البوتجاز، إلا أنه بمتابعة الحالة الميدانية ببعض المحافظات، نجد أن الوزارة تتعمد تسليم الحصص ناقصة إلى المستودعات، مما يخلق سوق سوداء كبيرة يدفع ثمنها المواطن المصرى وحدة. فقد دخل سائقو سيارات مستودعات البوتاجاز ببني سويف، في إضراب عن العمل ورفضوا استلام حصص إسطوانات البوتاجاز من مصنع "نورث جاز"، عتراضًا على عدم استلام الحصص كاملة، بنسب تصل ل50% من الحصة المقررة لكل مستودع؛ نتيجة خلافات بين العاملين وإدارة المصنع.
وقال سائقو سيارات مستودعات البوتاجاز: إن المصنع شهد في الفترة الأخيرة مشكلات عدة بين الإدارة والعمال، الأمر الذي ترتب عليه دخولهم في إضراب، وعادوا للعمل بعض تخفيض العمل إلى وردية واحدة بدلًا من ورديتين، وانخفض إنتاج المصنع ل50% ما أدى لعدم استلام الحصص المقررة.
وأضاف السائقون: "المصنع أصبح ينتج 5 آلاف أسطوانة فقط في اليوم بدلًا من 13 ألف أسطوانة، نتيجة تخفيض ورديات العمل، وهو ما يضطرنا للإنتظار أيامًا تصل ل4و5 أيام أمام المصنع لاستلام جزء من حصتنا، لا يصل لنصفها، وهو ما يعرضنا لخسائر فادحة".