هاجمت أسرة الباحث الإيطالى الذى قُتل على يد الأمن بعد تعذيبه، جوليو ريجينى، حكومة بلادها، عقب صدور قرار عودة السفير الإيطالى إلى مصر، بعد بقائه سنة كاملة ببلاده، ودعت أسرة ريجيني السلطات الإيطالية إلى مراجعة قرارها، وذلك حسبما نقلت وكالة "أنسا" الإيطالية. وكشفت أسرى ريجيني أنه بعد 18 شهرًا من مقتل الباحث الإيطالي، لم تكن هناك نقطة تحول حقيقية في التحقيقات حول عملية الاختطاف والتعذيب والقتل، حيث لاتزال الحقيقة مفقودة حول الأسباب والجناة.
فيما رأى نشطاء أن "ثمن عودة السفير تسليم السيسي ليبيا لإيطاليا"، وأن زيارة حفتر الأخيرة للقاهرة وإلتقائه الفريق حجازي صهر السيسي ورئيس أركان القوات المسلحة، كان لدفع الفرقاطات الإيطالية بعيدا عن استهدافه وهوما تم فعليا.
ووفقا ل"فرانس برس"، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو إنه سيعيد سفير بلاده إلى مصر بعد أكثر من عام على استدعائه إثر حادث مقتل الباحث جوليو ريجيني. وأضاف ألفانو إن الحكومة ما زالت ملتزمة باستجلاء ملابسات مقتل الباحث الإيطالي في القاهرة، والذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب في شوارع القاهرة في يناير 2016.
وتابع وزير الخارجية الإيطالي "ألفانو" إنه سيعيد سفير بلاده إلى القاهرة بعد أكثر من عام على استدعائه بسبب مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. وأضاف ألفانو في بيان "الحكومة الإيطالية ما زالت ملتزمة باستجلاء ملابسات اختفاء جوليو المأساوي".
وتابع "إرسال مبعوث رسمي (سفير) سيساعد من خلال الاتصالات مع السلطات المصرية على تعزيز التعاون القضائي وبالتالي البحث عن الحقيقة".
ولكن "ألفانو" أكد أنه لم يقل على وجه الدقة متى سيعود جيامباولو كانتيني سفير إيطاليا الجديد لدى مصر إلى القاهرة. من جانبه، قال النائب العام الإيطالي جوسيب بيجناتوني إنه تحدث مع نظيره المصري أمس الاثنين وإنهما اتفقا على الاجتماع مرة أخرى هذا العام بعد الحصول على مشاهد صورتها كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة في محطة مترو الأنفاق التي كان ريجيني يعيش بالقرب منها.
وقال بيجناتوني "الجانبان اتفقا على استمرار النشاط والتعاون في مجال التحقيقات إلى أن يتم اكتشاف الحقيقة بشأن كل الملابسات التي أدت إلى خطف وقتل جوليو ريجيني".
ويعارض والدا ريجيني بشدة تطبيع إيطاليا علاقتها مع مصر وقالا إن هذا سينهي الضغط على مصر من أجل محاسبة المسؤول عن هذه الجريمة.
ونقلت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء عن العائلة قولها في بيان لا يمكن للسفير العودة إلى القاهرة دون أن يمس ذلك كرامتنا إلا بعد حصولنا على الحقيقة بشأن سبب قتل جوليو ومن قتله وتسليمنا من قاموا بتعذيبه والمتواطئين معهم أحياء".
واختفى ريجيني الذي كان عمره 28 عاما من شوارع القاهرة في يناير 2016 وعُثر على جثته على جانب طريق سريع قرب القاهرة في الثالث من فبراير وعليها آثار تعذيب شديد.
واستدعت إيطاليا سفيرها في أبريل 2016. وتعاون القضاء في روماوالقاهرة على مدى العام الماضي ولكن لم يتم توجيه اتهام لأحد بقتل ريجيني، وساهمت زيارة البابا فرانسيس في تغاضي الإيطاليين عن الجريمة وتخفيف الضغط عن السيسي في إطار مكايدة أوروبية ضد رجب طيب أردوغان الذي أنتقد قبيل زيارة فرانسيس للقاهرة ترؤسه إجتماعا لقادة دول الإتحاد الأوروبي وقال الطيب أردوغان : منذ متى تحول البابا للعب دور سياسي.
وأدت جريمة مقتل ريجيني إلى توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر وهما حليفان تقليديان في منطقة البحر المتوسط وتربطهما علاقات اقتصادية قوية. ويتدفق الإيطاليون سنويا على شواطئ مصر وآثارها القديمة.