يسعى برلمان العسكر دائمًا إلى تشتييت الرأى العام والإعلام عبر دعوات ساذجة ولا تليق بشريعتنا ولا قوانينا، ولا حتى الأعراف التى يعيش عليها المسلمون بأنحاء البلاد من قديم الأزل. فمن تمريره إلى قوانين معيبة، ومخالفة للدستور الذى أخرجوه بأنفسهم إلى خلق نوع جديد من القوانين، يهدف إلى مراحل أبعد من علمنة الدولة، والغريب أن تلك الدعوات تأتى من ذوى الاختصاص. فقد قالت آمنة نصير، عضوة مجلس النواب، إنها تتمنى أن تقوم مؤسسة الأزهر الشريف بإيقاف عمل المعاهد الأزهرية تمامًا، مشيرة إلى أنها ترى أن هذه المعاهد قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه الدولة بأي وقت. وأضافت نصير خلال برومو حلقة برنامج "كرسي الاعتراف"، المذاع على قناة "المحور"، أن الإنسان خلق ليفكر ولذلك فهو يعترض، مؤكدة أن بعض اعتراضاتها سببت لها مشاكل على كل المستويات. يجدر بالإشارة أن تلك ليست الدعوة الأولى من البرلمان، فقد أثار النائب محمد أبو حامد الجدل بعدما قام بطرح قانون يتيح للسيسى تعيين شيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء، ولكن الغضب الذى اجتاح الشارع المصرى جعله يتراجع مؤقتًا. كما ظهرت دعوات تناقش حاليًا فى شكل قوانين، بمنع النقاب وحظره تمامًا فى الأماكن والمنشآت العامة.