نرصد أخر تطورات الأحداث داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد التصعيد الكبير من عصابة الاحتلال الصهيونى، تجاه المسجد الأقصى وإغلاقه وإعلانه منطقة عسكرية. فقد أفرجت قوات الاحتلال الصهيونى، عن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين عقب احتجازه لساعات. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ حسين خلال إلقائه خطبة الجمعة في أحد شوارع القدس القديمة، بعد منع سلطات الاحتلال المواطنين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وإغلاقه، واعتقلت أيضاً خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري. ووفقاً لمصادر فلسطينية تحدثت في وقت سابق من الجمعة، اعتقلت شرطة الاحتلال الشيخ صبري من أمام باب المجلس في المسجد الأقصى، عقب دعوته الفلسطينيين لإقامة صلاة الجمعة داخل الحرم القدسي. وقبيل اعتقاله، حذّر الشيخ صبري من مخططات جديدة تحاول سلطات الاحتلال فرضها على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، خاصة بعد عملية القدس الأخيرة. وأكد أن الاحتلال سيحاول استغلال التوتّر السائد في القدس بعد عملية إطلاق النار التي جرت صباحاً، وفرض سياسة تصعيدية جديدة ضد المدينة والمسجد الأقصى. وأشار الشيخ صبري إلى أن آخر السياسات التي يسعى الاحتلال لفرضها تمثلت في منع إقامة صلاة الجمعة في الأقصى، لأول مرة منذ العام 1969. ووجّه نداء عاجلاً لجميع الفلسطينيين والمقدسيين بالتحرّك العاجل نحو المسجد الأقصى والرباط والصلاة فيه، أو على الحواجز "الإسرائيلية". واستجابة لدعوة الشيخ صبري أدى مئات الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدسالمحتلة؛ بعد منع سلطات الاحتلال الصلاة داخل المسجد الأقصى، على خلفية مقتل اثنين من جنودها وإصابة ثالث في باحة المسجد. وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها الاحتلال منع إقامة صلاة الجمعة في الأقصى، منذ احتلال القدس سنة 1967. إمام المسجد الأقصى عكرمة صبري: الأقصى يناشد المسلمين في أرجاء المعمورة ليكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عنه وفي سياق متصل، قال عمر، نجل مفتي القدس: إن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت والدي بطريقة عنيفة، واقتادته إلى جهة مجهولة". وجاء اعتقال المفتي أثناء وجوده في منطقة باب الأسباط (إحدى بوابات القدس المؤدية للمسجد الأقصى)، بعد انتهاء صلاة الجمعة، في وقت أغلقت الشرطة الإسرائيلية بوابات البلدة القديمة في القدس. واستشهد 3 فلسطينيين في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، داخل باحات المسجد الأقصى، في حين قتل جنديان إسرائيليان نتيجة العملية. وعقب الحادث حوّلت شرطة الاحتلال المدينة المقدسة وبلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، وأغلقوا جميع أبواب الأقصى، وأخرجوا المصلين قبل إعلان منع صلاة الجمعة. وأغلق جنود الاحتلال مداخل البلدة القديمة، ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج، ووضعوا الحواجز على محيطها، وسط توتر ساد أزقة المدينة وشوارعها. وفي إطار ردود الأفعال، دان رئيس السلطة محمود عباس الحادث، معبراً عن رفضه الشديد لما جرى، كما أكد رفضه "لأي أحداث عنف من أي جهة كانت، وخاصة في دور العبادة". إقرأ أيضا: قوات الاحتلال تقتحم مسقط رأس منفذي عملية الأقصى (شاهد) وطالب عباس، خلال اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب العملية، بإلغاء الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بإغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين. وحذر رئيس السلطة من تداعيات هذه الإجراءات، أو استغلالها من أي جهة كانت، لتغيير الوضع الديني والتاريخي للأماكن المقدسة.