مقتل مؤذن داخل المسجد فى مشاجرة وسط استنكار من انتهاك حرمة "بيوت الله"

من الطبيعى أن يُنشر خبر مشاجرة أو مقتل شخص فى صفحة الحوادث، لأنه أصبح شئ شبه عادى على الرغم من رفضه شرعًا وقانونًا، فى ظل الإنفلات الأمنى الذى نعيشه، لكن الآن أصبح الأمر فوق تصور الجميع، حيث أصبحت المساجد مكانًا للمشاجرات والقتل بدلاص من العبادة وفى شهر رمضان، مما أثار حالة شديدة من الغضب بين المواطنين لتلك الحوادث المؤسفه.
فقد خيمت حالة من الحزن والصدمة بين أهالى عزبة العمال بقرية السنانية التابعة لمركز دمياط، بعد مقتل مؤذن مسجد وإصابة آخر فى حالة خطرة، عقب قيام نجار باقتحام المسجد للاعتداء بالضرب على أحد المواطنين، حيث كان يجلس داخل المسجد بصحبة المؤذن الذى حاول التدخل لفض المشاجرة.
وقال شهود عيان، إن "العربى. أ. ر" وشهرته "ابن صبحية" 40 عاما نجار، اقتحم مسجد محسوب قبيل آذان المغرب مساء أمس الأربعاء مشهرا سلاحه الأبيض محاولاً الاعتداء على جاره "السيد صيام" بسبب وقوع مشاجرة بين نجله ونجل المعتدى عليه فى الشارع، وقام بطعنه عدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسده.
وعندما حاول "مجدى فودة" 59 عاما وشهرته "أبو رحاب" مؤذن متطوع بالمسجد، التدخل لإيقاف المشاجرة ومنع الاعتداء داخل المسجد انهال المتهم عليه بالسلاح الأبيض، ما أصابه بإصابات بالغة، ونقل على إثرها لتلتقى العلاج بالمستشفى، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فجر اليوم الخميس.
وأفاد مصدر طبى بمديرية الصحة بدمياط بوفاة "مجدى فودة" 59 عاما، بينما حالة "السيد صيام" حرجة، وتم نقله لمستشفى الطوارئ بالمنصورة، لاستكمال العلاج.
وأكد شهود عيان، أن المتهم اصطحب زوجته وأبنائه وفر هاربا، فيما تكثف قوات الأمن من تواجدها بالمنطقة لضبط المتهم، ومنع تجدد المشاجرات بين عائلة الضحايا وعائلة المتهم الهارب.
كان مركز شرطة دمياط قد تلقى إخطارا أمس الأربعاء، بوصول اثنين مصابين للمستشفى فى حالة خطرة، نتيجة اعتداء بآلة حادة عليهما، وظلا تحت الرعاية، حتى لفظ مجدى فودة "59 سنة"، مؤذن مسجد، أنفاسه الأخيرة صباح اليوم متأثرا بإصابته، ونقل المصاب الآخر لمستشفى الطوارئ بالمنصورة فى حالة حرجة، وعقب تلقى البلاغ انتقلت قوات مباحث مركز شرطة دمياط لموقع الجريمة، لضبط المتهم الهارب "العربى. أ. ر"، وتم تحرير المحضر رقم 12540 جنح مركز دمياط لسنة 2017، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وقد أكدت التحريات الأولية أن سبب الجريمة وقوع مشاجرة بين طفلين فى المنطقة، اقتحم والد أحدهما على أثرها المسجد واعتدى بالضرب على المجنى عليه "والد الطفل الآخر" وأثناء تدخل مؤذن المسجد لفض المشاجرة إعتدى عليه، بالسلاح الأبيض بحوزته، ما نتج عنه إصابتهما بإصابات بالغة أدت لوفاة المؤذن.