على الرغم من معرفة الجميع بالأمر، إلا أن الأزهر يواصل دوره القديم فى مساندة الأنظمة وما تريده سياستها، ولكن لا يواجهون ما وجدوا فى مناصبهم تلك من أجله، فهذا ملخص ما تم تداوله عن جزء من كنيسة تحولت إلى مسجد بألمانيا، ويدعون أنها المسجد الليبرالى، حيث كل شئ مباح دون ضوابط أو أحكام، فالرجال والنسا يصلون فى صف واحد دون خجل بجانب أن هناك غير محجبات داخل المسجد، كما أن من يؤم الصلاة بالأساس إمرأة. ومع غياب أي إدانة أو استنكار من الأزهر، وغياب دوره العالمي، يرتفع صوت مؤذن الجمعة في أرجاء مسجد "ابن رشد-غوتيه"، وهو عبارة عن قاعة صغيرة اكتظت بالمصلين نساء ورجالا، ولكن في هذه الصلاة الأولى المؤذن هو امرأة، إنها الأمريكية الماليزية آني زونيفيلد، التي اعتبرت نفسها واحدة من القليلات في العالم. بعدها تستهل امرأة أخرى هي المحامية الألمانية-التركية سيران أتيس (54 عاما) بعباءتها البيضاء وشعرها القصير المكشوف، صلاة الجمعة، بعبارات ترحيب بالمصلين، وسط تساؤل للمسلمين المغتربين: أين صوت الأزهر من هذا الهراء؟، أم أنه مشغول في حصار قطر وتحصيل رز السعودية؟. وتقول "أتيس": "نريد توجيه رسالة ضد الإرهاب الإسلامي واختطاف ديانتنا. نريد أن نمارس ديانتنا معا". أما المصلون الذين احتشدوا جنبا إلى جنب نساء ورجالا، وقد ركع كل منهم على سجادة صلاة فردية خضراء، فيسجدون باتجاه القبلة أمام عدسات المصورين وتحت أنظار مسيحيين ويهود تمت دعوتهم إلى هذه الصلاة الافتتاحية، التي أثارت عاصفة من ردود الفعل على الإنترنت، وفي حين كانت بعض المصليات محجبات، فإن مصليات أخريات لم يجدن أي حرج في الصلاة بدون حجاب، والإنصات إلى الخطبة التي ألقيت بالألمانية. والمبادرون إلى تأسيس هذا المسجد هم سبعة ناشطين وناشطات، لم يجدوا مكانا لهم في المساجد لأداء الصلاة كما يريدون فأطلقوا هذه المبادرة، وتقول أتيس التي أثارت فضيحة في أوساط المسلمين، بدعوتها الإسلام إلى ثورة جنسية، إن "هؤلاء السادة والسيدات عليهم أن يكفوا عن السعي لسلب حقي في أن أكون مسلمة". وهذا المسجد، وهو واحد من حوالي 80 مسجدا في برلين، أقيم في الطابق الثالث من مبنى تابع للطائفة البروتستانتية، ويضم أيضا كنيسة ودار حضانة، في خطوة أراد منها المؤسسون تأكيد انفتاح مسجدهم على الجميع.