زار الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" ، الجدار الغربي للمسجد الأقصى "حائط البراق" فى البلدة القديمة بالقدسالمحتلة ، وقام بتادية شعائر وطقوس يهودية بصحبة حاخام اليهود فى القدسالمحتلة. وارتدى "ترامب" القنسلوة اليهودية برفقة ابنته "ايفكانا ترامب" ، التى تعتنق اليهودية بعد زوجها من "جارد كوشنير" مستشار الرئيس الأمريكى. ةتاتى خطوة هذه الخطوة في أن "ترامب" يعد أول رئيس أمريكى فى منصبه يزور حائط البراق. وأجرى "ترامب" جولة فى مناطق القدس القديمة وتوجه إلى كنيسة القيامة، واستمع إلى شرح من قساوسة الكنيسة وتاريخ إنشائها، كما التقط صورة تذكارية فى شوارع القدس القديمة. يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد وصل، اليوم الإثنين بطائرته الرئاسية إلى تل أبيب، قادمًا من الرياض، فى ما يعتقد أنها أوّل رحلة جوية مباشرة تربط بين السعودية والدولة العبرية. ويمثل حائط البراق الجزء الجنوبي من السور الغربي للمسجد الأقصى الشريف ، ويمتد من جهة الجنوب من باب المغاربة باتجاه الشمال إلى المدرسة التنكزية التي حولها الاحتلال الصهيوني إلى كنيس ومقرات شرطة، ويبلغ طوله نحو خمسين مترا وارتفاعه نحو عشرين مترا. يسمي اليهود المكان "حائط المبكى" لأن صلواتهم عنده تأخذ شكل البكاء والنواح ، بالرغم من أن الوثائق التاريخية التي بحوزة الفلسطينيين المقدسيين تثبت أن مدينة القدس مدينة عربية المنشأ منذ آلاف السنين، وإسلامية التاريخ والحضارة. وقد ظل حائط البراق منذ الفتح الإسلامي وقفًا إسلاميًا، وهو حق خالص للمسلمين وليس فيه أي حجر يعود إلى عهد الملك سليمان كما يدعي اليهود ، ولم يتخذ اليهود حائط البراق مكانًا للعبادة إلا بعد صدور وعد بلفور البريطاني عام 1917، ولم يكن هذا الحائط جزءا من "الهيكل اليهودي" المزعوم، ولكن التسامح الإسلامي هو الذي مكن اليهود من الوقوف أمامه والبكاء عنده على خراب هيكلهم المزعوم، ثم بمرور الزمن ادعوا أن حائط البراق من بقايا هذا "الهيكل". ورغم أن اليهود أقروا عام 1929 أمام اللجنة التابعة لمنظمة عصبة الأمم بأنهم لا يدعون حق ملكية حائط البراق ، فإن الكيان الصهيوني لما احتلت قواته المدينة القديمة في القدس عام 1967 بدأت بنفسها تزوير هوية المكان. وبدأت ذلك بهدم جنودها حي المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك بما فيه من آثار ومدارس ومساجد وزوايا، ثم نسفوا المنازل التي كانت تحيط بالجدار فشردوا أهلها بدعوى أن منطقة الحائط ملك لليهود منذ ثلاثة آلاف عام. وفي الأشهؤ الأخيرة ، أصدرت منظمات الأممالمتحدة للعلوم والتراث والثقافة ، عدة تقارير تؤكد أن اليهود لا يملكون أى جزءًا تاريخيًا أو دينيًا في الجدار.