مستشفى حكومى بالمنوفية تشترى أدوات نظافة ب 800 ألف جنيه

ولا عزاء للمرضى

فى ظل دولة الفساد والإهمال والسرقة، التى تم تصعيد دورها عقب الانقلاب العسكرى، كشفت تحقيقات مديرية الصحة في محافظة المنوفية عن فضيحة جديدة لإهدار سلطات الانقلاب للمال العام بأحد مستشفيات المحافظة، بقيام ثلاثة من المسئولين بمستشفى الباجور العام، بتحصيل مبالغ مالية وصلت إلى 800 ألف جنيه وتدوينها بدفاتر المستشفى على أنها قيمة المنظفات خلال ثلاثة شهور؛ الأمر الذي كشفته لجنة التفتيش المالي والإداري بالصدفة عبر معلومة وردت إليها.

وقالت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن لجنة من التفتيش المالي والإداري وإدارة المستشفيات قامت بفحص عقود الأمن والنظافة بمستشفى الباجور المركزي، بناءً على معلومات تفيد بضياع مبلغ 800 ألف جنيه وتضمينها ضد بنود نظافة وهمية.

فيما أكد الدكتور عبدالباري العجيزي، مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بالمنوفية، أن الشبهات كان تحوم حول كل من "س م " و" م ك " و" ه س " بإدارة المشتريات والتمويل الطبى بالمستشفى، وبمجرد التأكد من المعلومات تم انتداب الثلاثة إلى أماكن أخرى فى منوف وشبين الكوم وسرس الليان حتى لا يكون هناك أى تلاعب فى الدفاتر وحتى لا يعتموا على ما قاموا به، متسائلاً: "كيف يمكن أن يقوم مستشفى بشراء أدوات نظافة متنوعة ما بين (بريل وصابون ورابسو وجردل ومقشة) بإجمالي مبالغ تصل إلى 800 ألف جنيه؟".

وأحالت الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية القضية إلى النيابة الإدارية، للبت في الأمر وإثبات الوقائع ومحاسبة المقصرين والمخالفين، قائلة "إن المديرية لن تتستر على مختلس أو تتهاون مع مخالف من أجل الوصول إلى الحماية الكاملة للمال العام".

وشجع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عددًا كبيرًا من الموظفين على السرقة من خلال انتشار الفساد ومحاكمة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة لمجرد كشفه فساد دولة الانقلاب بما يزيد على 600 مليار جنيه، فضلاً عن عدم رقابة أي جهاز رقابي على عشرات المليارات من الدولارات التي حصل عليها السيسي من دول الخليج في صورة منح وودائع دون أي يتضح أوجه إنفاق هذه المليارات في ظل استمرار الأزمة المالية وارتفاع سعر الدولار.