سخر وزير سعودى سابق، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حاليًا، من قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، حيث أدى خطأ في نطق اسم الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، وتحويله إلى "السيسي"، إلى فرصة لإياد مدني، الوزير السعودي الأسبق، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، لأجل السخرية ممّا صرح به عبد الفتاح السيسي قبل أيام عندما قال إن ثلاجته لم تكن تحتوي إلّا على الماء طوال عشر سنوات. وتوجه مدني، خلال كلمته في حفل افتتاح مؤتمر وزراء التربية للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، أمس الخميس، إلى الرئيس التونسي الذي تستضيف بلاده الحدث: "السيد الباجي قايد السيسي، رئيس الجمهورية التونسية.. السبسي أسف. هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس". وكان السيسي قد قال أثناء مؤتمر الشباب إن ثلاجته لم تحتوي إلا على الماء طوال 10 سنوات، وهو ما أثار موجة عارمة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. إياد بن أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تولى منصبه في الأول من يناير 2014. وهو عاشر أمين عام للمنظمة. ولد يوم 26 من شهر إبريل عام 1946 في مكةالمكرمة، من أسرة معروفة في المدينةالمنورة، فوالده المؤرخ السعودي البارز لشبه الجزيرة العربية، أمين عبد الله مدني، ووالدته السيدة نثار يحيى زكريا. من هو إياد مدنى ؟ أتم إياد مدني دراسته الثانوية في مدرسة طيبة بالمدينةالمنورة، ثم غادر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث التحق بجامعة ولاية أريزونا وحصل منها على درجة البكالوريوس في إدارة الإنتاج. وبعد عودته إلى المملكة سنة 1970، عمل السيد مدني في عدة مواقع وظيفية في شركة الخطوط الجوية العربية السعودية، كان آخرها مديراً عاماً لإدارة التنمية الإدارية. ومن الإدارة تحول إلى الشأن الإعلامي، حيث عين أول رئيس تحرير لصحيفة سعودي جازيت التي تصدر في جدة، وبعد سنوات تم اختياره مديرا عاماً لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر. تم اختياره لعضوية مجلس الشورى، ثم عين وزيرا للحج، وبعد سنوات ست، عين وزيرا للثقافة والإعلام. خلال مسيرته الحياتية، عمل السيد مدني عضوا في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، وعضوا في مجلس جامعة الخليج بالبحرين. ونائبا لرئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، وعضواً في مجلس إدارة البنك السعودي الفرنسي، ومصلحة المياه بالمدينةالمنورة والجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية، إضافة إلى عضويات مؤسسات أخرى. وأظهر السيد مدني، خلال عمله في المؤسسسات المختلفة اهتماما بالثقافة والفكر، انعكس في كثير من أطروحاته في محافل متعددة. وبرز ذلك من خلال مقالاته الكثيفة في مرحلة زمنية باللغتين العربية والإنجليزية، التي نشرها خلال مسيرة حياته. وقد جمع بعضا منها في كتابه "سن زرافة. خلال مسيرته المهنية تم تقليده عددا من الأوسمة، من أهمها وسام الشرف من جمهورية الصين الشعبية، ووسام الخدمة المدنية من ماليزيا، ووسام الدرجة الثانية من سلطنة عمان. وتم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.