أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي السبت، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بطلب للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية المتحدة في افتتاح الجمعية العامة المقرر 20 سبتمبر المقبل. وقال المالكي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن عباس "سيقدم الطلب بنفسه إلى الأمين العام للأمم المتحدة يوم وصوله سيكون له لقاء مع بان كي مون يوم افتتاح الدورة السادسة والستين للأمم المتحدة". وأضاف إن الرئيس الفلسطيني "سيقوم بالتأكيد بهذه الخطوة التاريخية والهامة وبان كي مون سيحول الطلب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي". وقال المالكي، إن القيادة الفلسطينية اختارت سبتمبر لتقديم طلب عضويتها بالأممالمتحدة، تزامنا مع تولي لبنان رئاسة مجلس الأمن خلال هذا الشهر. وأضاف إن زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان الثلاثاء المقبل تأتي في هذا الاطار. وأكد وزير الخارجية أن أفضل الطرق لتقديم الطلب ستكون بتقديم الطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي بدوره يحيل الطلب إلى لبنان كرئيس لمجلس الأمن، الذي يقرر كيفية التعاطي مع الطلب. وأشار إلى أن قوانين الأممالمتحدة تنص على تقديم طلب الانضمام إلى الأممالمتحدة قبل (35) يومًا على موعد انعقاد الجلسة، ولكن هناك سوابق بأن قامت دول بتقديم طلب عضويتها في فترت أقصر، مثلما حدث مع جنوب السودان، التي قدمت الطلب وحصلت عى العضوية خلال يومين. وحول إمكانية طلب الولاياتالمتحدة تأجيل قرار الاعتراف بدولة فلسطين، قال المالكي: قد يحصل هذا، وهذا حصل سابقًا، وهذا الأمر متروك لرئيس مجلس الأمن وهو لبنان والأعضاء، ولدينا أعضاء بما فيه الكفاية للوقوف في وجه الطلب الأمريكي بتأجيل البحث في الطلب، ولبنان ستحسم الأمر بشكل واضح وشدد على أهمية حصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة كدولة، مضيفا": نتحدث عن دولة فلسطينية، حتى وإن كان الحصول على دولة غير عضوية، فهو مهم نفسيًا أمام العالم وأن نكون أعضاء في كل هيئات الأممالمتحدة، وهذا يساعدنا في طرح قضايانا أمام كل هيئات الأممالمتحدة". لكنه أكد أن أن "إسرائيل" تسعى إلى وأد التحرك الفلسطيني، والتوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف أممي بعضوية فلسطين في المؤسسة الدولة، بزعم أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيضر بالعملية السياسية التفاوضية، "وكأنها تسير بكل هدوء، ولكن بعض دول العالم تقتنع بوجهة النظر الإسرائيلية هذه"، أما النقطة الثانية فهي "تقوم على ادعاء إسرائيل بأن الاعتراف بالدولة سيجعل حركة حماس، باعتبارها حركة "إرهابية" جزءًا من المنظومة السياسية اللفلسطينية، وهي تريد تدمير إسرائيل". وكان إعلان المسئولين الفلسطينيين اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 أثار جدلا في "إسرائيل" التي تسعى لإحباط الاعتراف بهذه الدولة. ويعمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على حشد الدول الصديقة ل "إسرائيل" للتصويت ضد إقامة هذه الدولة. بدورها، ترى حركة "حماس" أن الدولة التي يسعى إليها الرئيس الفلسطيني لن تخدم القضية الفلسطينية بشيء، واعتبرت لجوء رئيس السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، "خطوة منفردة بعيدة عن التوافق الوطني"، مشددة على أن المقاومة هي السبيل لتحقيق هذا الهدف.