قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية, إن أعداد الشباب المصري, الراغبين في المخاطرة بحياتهم, بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، في تزايد, رغم تعدد حوادث غرق مراكب الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط. وأضافت الصحيفة في تقريرلها, أنه يوجد أعداد متزايدة من الشباب المصري, الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما, يرغبون في الهجرة, بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع مستويات الفقر في بلدهم. وتابعت " الأمر المؤسف أن كارثة غرق مركب رشيد, لم تغير قناعات بعضهم, حيث يرغبون في تكرار رحلة الموت إلى أوروبا". وأشارت الصحيفة إلى أمر صادم آخر مفاده أن ثلثي المهاجرين غير الشرعيين من مصر العام الماضي، كانوا من "الأشخاص القُصر", بحسب منظمة الهجرة الدولية. واستطردت " إيطاليا هي المفضلة للمهاجرين غير الشرعيين من مصر, لأن قوانينها تحول دون ترحيل القصر إلى بلادهم، وهو ما يدفع أعداد متزايدة من الشباب المصري دون ال 18 عاما إلى تكرار رحلة الموت إليها, غير عابئين بالمخاطر التي يواجهونها". وكانت مجلة "ديلي بيست" الأمريكية, قالت أيضا إن كارثة غرق "مركب رشيد", الذي كان يحمل مئات المهاجرين غيرالشرعيين, هي انعكاس لتدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر. وأشارت إلى أن أجواء القمع فاقمت أيضا من الأزمة الاقتصادية في مصر, مشيرة إلى أن معدل البطالة الرسمي بين الشباب ارتفع إلى 30 % في 2016 . وتحدثت المجلة عن شيء صادم جديد مفاده أن "عمليات تهريب المهاجرين بصورة غير شرعية أصبحت تجارة رابحة في مصر في ظل انتشار البطالة وتزايد معدلات الفقر, مشيرة إلى أن هناك تقارير تفيد بأن المهربين يحصلون على مكاسب لا تقل عن ثلاثة أرباع مليون دولار من حمولة قارب واحد".