أصدر المؤتمر القومى الإسلامى بيانًا رفض فيه التطبيع بأى شكل مع الكيان الصهيونى، ومؤكدًا على موقفه من القضية الفلسطينية. وأعرب المؤتمر عن غضبة من تطبيع تركيا مع الكيان الصهيونى، وزيارة وزير خارجية الانقلاب سامح شكرى لتل أبيب، بجانب تصويت دول عربية للكيان الصهيونى فى الأممالمتحدة، مضيفًا أن مسلسل الفضائح مازال مستمرًا بعد زيارة الوفد السعودى إلى الكيان الصهيونى، مؤكدًا المؤتمر فى بيانه، الذى حصلت "الشعب الجديد" على نسخه منه، على رفضه التام لأى شكل من أشكال التطبيع. ووصف البيان التطبيع مع الكيان الصهيونى، بإنه خيانة للوطن العربى وللقضية الفلسطينية، بل ويعد دعمًا لجرائم الاحتلال فى الأقصى والأراضى المحتلة. إلى نص البيان: بعد حادث سفينة مرمرة، وبعد اعادة العلاقات الكاملة بين تركيا والكيان الصهيوني، وبعد الزيارة المشؤومةلوزير خارجية مصر إلى الكيان الغاصب، وبعد المشاركة في مؤتمر هرتزيليا والتصويت من طرف البعض لفائدة انتخاب الكيان الصهيوني رئيساً للجنة السادسة في هيئة الأممالمتحدة، تأتي الخطوات الفضيحة التي يقوم بها بعض عرابي التطبيع السعوديين والتي تدخل في إطارها الزيارة الأخيرة التي قام بها اللواء السعودي المتقاعد أحمد عشقي بصحبة رجال أعمال وأكاديميين سعوديين إلى تل أبيب واللقاءات التي أجروها مع الصهاينة والتصريحات التي أطلقوها ، علماً بأنها ليست الزيارة الأولى التي يقوم بها سعوديون من هذا العيار إلى الكيان الإرهابي. وبعد هذه الزيارة مباشرة تم الإعلان عن انطلاق الإستعدادات لقيام نواب من الكنيست الصهيوني بزيارة السعودية . إننا في المؤتمر القومي - الإسلامي نرفض وندين بقوة أية خطوة تطبيعية مع الصهاينة أية كانت الجهة التي تقدم عليها وتحت أية ذريعة ، ونؤكد أن أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة ، يعتبرخيانة لفلسطين والأقصى ودعماً لجرائم الكيان العنصري الإرهابي الغاصب. وفي هذا الصدد، ينبه المؤتمر إلى خطورة الخطوات التطبيعية الحالية على القضية الفلسطينية برمتها ، نظراً لأن هذه الخطوات تؤشر إلى شيئ ما يقع التحضير له لتصفية القضية الفلسطينية ، يتجاوز في حجمه اتفاقيات العار ( كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة ) ، ويجهز على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ويقدم للإرهاب الصهيوني جرعة حياة كبرى بعد أن بدأت ملامح هزيمته التاريخية تتجلى، سواء على الأرض أو من خلال تقارير المخابرات الأمريكية التي بدأت تتسرب حول توقعات الزوال القريب لشئ اسمه " دولة إسرائيل". إن المؤتمر القومي - الإسلامي يحذر من أية خطوة أو مبادرة تهدف الى الإجهاز على القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني الصامد ، ويطالب المسؤولين السعوديين بأن يضعوا حداً لهذه المهزلة المقززة والخطيرة والتي لا يمكن أن يكون أبناء السعودية متفقين عليها أو قابلين بها. ويناشد المؤتمر أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرارالعالم التصدي بكل حزم لهذا المخطط الرهيب ، حماية لفلسطين،أرضاً وشعباً ومقدسات، ومواجهة للمشروع الصهيوني العنصري الإرهابي المجرم. *** خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي - الإسلامي