اتهم الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب المقرئين المصريين وأقدم مقريء في مصر، وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، باضطهاد حملة القرآن الكريم، وتفتيت نقابة المقرئين وإغلاق مقرها العام، وإلغاء مسابقات حفظ القرآن الكريم في مصر. واضاف الطبلاوي – في حوار مع صحيفة “صوت الأمة”، – إنه لم يكن لوزارة الأوقاف أي دور في تطوير أداء المقارئ، منذ تولي الوزير الحالي محمد مختار جمعة منصبه. وقال الطبلاوي ان “جمعة” أهمل أهل القرآن، وكشف أنهم يدعون الله تعالى عليه، لأنه عمل على تفتيت النقابة، وأغلق مقرها العام، وألغى جميع المسابقات التي كانت تعقد لحفظة القرآن لصالح النقابة، كما لم ينفق على النقابة أي مبلغ. وأكد أنهم خاطبوا مجلس الوزراء في عهد رئيس الوزراء إبراهيم محلب، علاوة على الأزهر، والرئاسة، دون جدوى”، واتهم الحكومة بأنها “أهملت أهل القرآن”. وكشف الشيخ الطبلاوي عن أن معاش المقرئ في مصر لا يتجاوز ال250 جنيهًا تصرف كل ستة أشهر، على الرغم من أن النقابة تُعد “بيت المقرئين”، إذ تلم شملهم، وتحافظ على حقوقهم المادية والأدبية، من صرف معاشات الفقراء، وتدريبهم، ومراجعة سور القرآن معهم، للحفاظ على التراث الإسلامي الأصيل الذي يعد القوة الناعمة للأزهر في مصر، والخارج، بحسب قوله. واشار الي أنهم تقدموا لوزير الأوقاف بطلب لتوفير مقر لنقابة المقرئين، لكنه لم يوفر مكانًا سوى في مسجد الشيخ كشك بمنطقة دير الملاك بالحدائق، وأعلن تأجيره لنا بمبلغ 3 آلاف جنيه في الشهر الواحد عقب لجنة مزاد علني،و النقابة لم تكن قادرة على دفع هذا المبلغ، لذلك استأجرنا مقرًا آخر في منطقة السيدة زينب ب1700 جنيه فقط، لحفظ أوراق أعضاء النقابة”. وحول الجهات التي تنفق على النقابة حاليًا، بخلاف وزارة الأوقاف، قال: “لا ينفق عليها سوى من تبرعات أهل الخير، محبة في أهل القرآن، ومن لهم صلة بالمشايخ”.