قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن استثمارات الملياردير المصري نجيب ساويرس متعثرة الآن في كوريا الشمالية، الدولة التي استفادت منها عائلة ساويرس في تكوين ثروتها، حسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن ساويرس استطاع في الماضي النفاذ بشكل غير مسبوق للقيادة السرية لكوريا الشمالية منذ التوقيع على اتفاق لبناء أول شبكة تجارية للهاتف المحمول في هذا البلد. وأضافت أن ساويرس كان زائرا منتظما إلى بيونج يانج في السنوات الأخيرة، وفي عام 2011، تم تصويره وهو يمسك يد الديكتاتور الكوري السابق كيم جونج ايل وشقيقه وزوج أخته جانج سون ثايك، حسب بوابة القاهرة. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الأول توفي، والثاني تم إعدامه من قبل نجل كيم، الزعيم الكوري الشمالي الحالي كيم جونج أون، والآن تتعثر استثمارات ساويرس في هذا البلد الاستبدادي، حيث يقول الملياردير المصري إن أموال استثماره في مشروع الهاتف المحمول محاصرة داخل دولة معزولة. ولفتت "ستريت جورنال" إلى أن كوريا الشمالية شهدت في الماضي ازدهار ساويرس وعائلته بشكل عام، وهي الاستراتيجية التي جعلت هذه العائلة الأغنى في مصر، بثروة تبلغ أكثر من 10مليار دولار، وفقا لتقديرات مجلة فوربس، لكن تغير الأحوال الآن يكشف مخاطر ممارسة الأعمال التجارية في الدول المضطربة والاستبدادية في جميع أنحاء العالم، حسب بوابة القاهرة. وقالت الصحيفة إن نجيب ساويرس دائما مثار جدل، فقد احتل اسمه عناوين الصحف في الأشهر الأخيرة من خلال عرضه لشراء جزيرة من إيطاليا أو اليونان كقاعدة للاجئين الفارين من النزاع في سوريا، على الرغم من عدم تحقيق أي تقدم في هذا الأمر.