بدأ نظام بشار الأسد، اليوم الجمعة، باعتقال المواطنين الذكور من مواليد 1974 فما فوق، وإلحاقهم جبراً في الجيش بصفة "الاحتياط"، في العاصمة السورية دمشق. وأكد ناشطون محليون، أن قوات الأمن توقف الفئة المعنية من الذكور، عند نقاط التفتيش المتواجدة (الحواجز) في المناطق الخاضعة لسيطرته داخل مدينة دمشق وضواحيها. وأضافوا، أنه تم اعتقال العديد من المواطنين في كل من حي الميدان، ونهر عيشة، وكفر سوسة، والمزة، وصحنايا، والضمير، والمنطقة الصناعية، والبرامكة، وشارع الثورة. وأوضح الناشطون، أنه "يتم اعتقال الشباب والطلاب المؤجلين عن الخدمة العسكرية بسبب التعليم، في نقاط التفتيش، وإلحاقهم جبراً بالإحتياط". وكان نظام الأسد قد عمم في مناطق سيطرته قبل عدة أشهر، أسماء 35 ألف شخص مطلوبين لزجهم في صفوف الاحتياط في جيش النظام، حسبما ذكرت مصادر خاصة ل"السورية نت". وأكدت المصادر، وجود قوائم بأسماء المطلوبين للاحتياط في كل من أحياء باب سريجة والميدان ونهر عيشة، بدمشق، إضافة لبلدات الكسوة، زاكية، قطنا، وجديدة عرطوز وبعض بلدات القلمون بريف دمشق. وكانت وتيرة الاعتقالات العشوائية ازدادت بشكل كبير في أحياء دمشق خلال الفترة الماضية، ومن ضمن أسبابها التخلف عن الخدمة العسكرية أو الطلب للاحتياط في جيش النظام. يشار إلى أن النظام يعاني من نقص في العناصر جراء التخلف عن الخدمة العسكرية والانشقاقات الكبيرة في صفوف قواته بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من القتلى الذين لا يعلن النظام عن عددهم، مما اضطره لتشكيل ميليشيات تحت مسميات الدفاع الوطني أو اللجان الشعبية والتي أساسها من المرتزقة وأصحاب السوابق.