شهد الريف الشمالي لحمص، أمس، هجمة شرسة ومحاولة اقتحام من قبل قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي، وجاء الهجوم من عدة محاور، أبرزها قرية "سنيسل والمحطة وجبهة مللوك والكم وجبهة غرناطة وام شرشرح"، وجرت اشتباكات عنيفة على أغلب الجبهات وسط قصف بالطيران الروسي على أهداف مدنية في الريف. استهدف الطيران الروسي أطراف بلدات "غرناطة وتلبيسة والغنطو وتيرمعلة"، ما أدى لمقتل 4 مواطنين، بينهم طفلة وإصابة العديد من المدنيين في تير معلة تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية، كما حلق الطيران المروحي على علو منخفض ومشطت أربع مروحيات جبهات تلبيسة ومعسكر مللوك وجبهة الكم. وقد أصاب الطيران الروسي بالخطأ كلا من "الحلموز والكم" التي تتمركز بها قوات النظام والميليشيات الشيعية. من جهة أخرى، قام الثوار في جبهة "الكم ومعمل الصابون وجبهة سنيسل والمحطة" بالتصدي للجيش النظام، وتكبيد الأخير العديد من الخسائر البشرية والآليات، كما أفشلوا محاولة تسلل من شبيحة كفرنان وتسنين إلى أطراف جبهات غرناطة، وتمكن الثوار من تدمير مدفع 23 للنام على جبهة جبورين، وتدمير حاجز البيطار، وهو أحد الحواجز التي تأمن الحماية لبلدة "جبورين" الموالية للنظام غربي تلبيسة مع استمرارية الاشتباكات على جبهات "تيرمعلة" والسعن الأسود وحوش حجو". وأعلن مجلس محافظة حمص عبر بيان نشره على صفحته عبر "فيسبوك" أن الروس يساهمون بشكل واضح وفعال في تغيير الخارطة الديمغرافية في حمص، وأن الهدف ليس كما أعلن الكرملن أنه لمحاربة تنظيم داعش، بل لمحاربة من حاربوا داعش.