أعلنت وزارة الداخلية فى بيان مساء الأربعاء، عن توصلها إلى الملامح الرئيسية لمنفذ أحداث الإسكندرية. وحسبما أكد مصدر أمنى، أن الصورة تخص إحدى الجثث مجهولة الهوية التى عثر على أشلائها بموقع الحادث، وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية استعانت بخبراء تجميل وأطباء لتحديد ملامح هذه الجثة والوصول إلى ملامحها بشكل نهائى.
وتم إرسال تلك الصورة إلى المطارات والموانى للتأكد ما إذا كان صاحب الصورة قد دخل البلاد قبل أيام من الحادث أم لا.
وفى سياق ذى صلة، أفادت مصادر أمنية مصرية إن بقايا قنبلة استخدمت في الهجوم على الكنيسة في الإسكندرية تشبه العبوتين الناسفتين اللتين استخدمتا في تفجيرين وقعا عام 2009 وقال محللون إن ذلك يعزز الشبهات بأن متشددين يعملون على نهج القاعدة ربما وجدوا موطئ قدم لهم في البلاد.
وقال محللون إن الصلة المحتمل وجودها تعزز الرأي القائل بأن مثل هؤلاء المتشددين ربما نجحوا في تجنيد أفراد في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تهميش الأصوات الإسلامية المعتدلة مثل الاخوان المسلمين.
أعلن المستشار ياسر الرفاعي المحامي العام الأول لنيابات الإسكندرية عن أن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام سوف يعقد غدا مؤتمرا صحفيا بمقر النيابة العامة بالإسكندرية للإعلان عن آخر ما توصلت إليه التحقيقات في حادث التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين الجمعة الماضي.
وأضاف رفاعي أن النائب العام سوف يقوم بالإطلاع على التحقيقات ونتائج تقارير الطب الشرعي والأجهزة الفنية المختلفة اليوم لدراستها والإعلان غدا عن أهم ما جاء من نتائجها على الرأي العام المصري والعالمي الذي يتابع القضية باهتمام بالغ.
وتشك مصر في أن انتحاريا يعمل بوحي من فكر تنظيم القاعدة يقف وراء تفجير أمام كنيسة في مدينة الإسكندرية في مصر خلال قداس في منتصف الليل مما أسفر عن مقتل 23 شخصا. واحتج مسيحيو مصر على غياب الحماية.
وسعت المصادر الأمنية للمقارنة بين العبوة الناسفة المستخدمة في الهجوم الأخير بعبوتين استخدمتا في هجومين أقل دموية وقعا عام 2009. واستهدف أحد الهجومين كنيسة في القاهرة ولكن دون أن يوقع ضحايا. وأسفر الثاني عن مقتل مراهق فرنسي في منطقة الحسين السياحية الشعبية في القاهرة. ولم يلق باللوم في أي من الهجومين على انتحاريين.
وقال مصدر أمني “القنبلة المستخدمة في هجوم الإسكندرية تشبه إلى حد بعيد القنبلتين اللتين انفجرتا عام 2009 بالقرب من كنيسة في القاهرة وفي الحسين. ويشير ذلك إلى احتمال وجود صلة بين منفذي الهجمات.”
وقال خليل عناني المحلل السياسي في جامعة ديرام في بريطانيا إن بعض الإسلاميين السلفيين ربما تحولوا إلى النهج المتشدد حيث أن الدولة في مصر عزلت الأصوات الأكثر اعتدالا.
وقال عناني "إن تصاعد التيار السلفي في مصر هو نتيجة لتهميش الحركات الإسلامية المعتدلة على يد الحكومة مثل الاخوان المسلمين وكذا الأصوات الإسلامية المعتدلة المستقلة".
وأعلنت جماعة الاخوان المسلمين نبذها للعنف منذ عقود. وحذرت الجماعة من أن الضغط الحكومي لإخراجها من الحياة السياسية ربما يدفع البعض نحو أفكار أكثر راديكالية.
وقال مسئولون مصريون إن هناك مؤشرات على أن "عناصر أجنبية" دبرت انفجار الكنيسة وأضافوا أن الهجوم بدا وكأنه تفجير انتحاري.