كشف الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي، أن حضوره جلسة الصلح الفاشلة بين المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق والإعلامي أحمد شوبير عضو مجلس الشعب جاء استجابة لضغوط من جهة سيادية، رغم يقينه مسبقًا بأنه لا جدوى منها في ظل عدم وجود رغبة من الطرفين للصلح. وأكد الجندي خلال ندوة عقدتها وزارة الأوقاف الأربعاء (5-5)، مع موظفات الوزارة للحديث عن دور المرأة في الإسلام، أن حضوره جلسة الصلح التي تم بث وقائعها على الهواء مباشرة جاء بالأمر المباشر من جهات سيادية أرغمته علي الحضور بعد إعلانه عدم حضور هذه الندوة لتأكده من رفض الطرفين الصلح. وقال الجندي إنه إزاء ذلك قرر حضور الحلقة بالزي الأزهري للمرة الأولى في برنامج "مصر النهارده" كي أعلن موقفي من البداية والتأكيد علي أني لن أشارك في الحوار، وأضاف إنه أحضر معه المسبحة الطويلة التي ظهرت معه خلال الحلقة حتى ينشغل بالذكر والتسبيح عليها عن كل ما يدور فيها. وكانت حلقة الصلح الفاشلة قد أثارت جدلاً واسعًا بسبب ما تضمنته من ألفاظ اعتبرها المشاهدون "خادشة للحياء" وتطرقت إلى أمور شخصية بشكل أثار متابعيها، رغم أنها كانت مخصصة في الأصل لمحاولة الصلح بين شوبير ومرتضى ووضع حد لأشهر خلاف إعلامي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، في أعقاب حصول الأخير على حكم بمنع الأول من الظهور على فضائية "الحياة". ونال الجندي والإعلامي محمود سعد النصيب الأكبر من الانتقادات بسبب التزامهما الصمت معظم وقت الحلقة، وواجه الأول خصوصا انتقادات بسبب حضور الجلسة والوقوف صامتًا أمام ما شهدته من وقائع مثيرة للجدل، لكنه يبدي من كل الذين انتقدوه، مؤكدا أن مكان رجل الدين الطبيعي هو "قلة الأدب" ليصلح سلوكيات المجتمع، مستشهدا بالرسول الكريم الذي ظل يدعو "أوباش مكة 13 عامًا إلي أن هاجر إلي يثرب". وكان الجندي قد تسبب في حال من الارتباك أثناء حضوره الندوة بوزارة الأوقاف حيث تكالب عدد من الأئمة والدعاة الذين تصادف وجودهم بالوزارة الأربعاء لأداء اختبارات التفتيش التي تعقد بمكتب الشيخ شوقي عبد اللطيف رئيس القطاع الديني، وتصارعوا لمصافحته وطلب البعض منه أنه يضمهم إلي قناة "أزهري" التي يتولى الإشراف عليها. وخلال كلمته في الندوة، أكد الجندي أن المرأة كرمها الإسلام وجعل الرجل خادما لها، وأنه ليس صحيحا أن الأفضلية المطلقة للرجل، فالرجل جعله الله قائما لخدمة المرأة وليس العكس، ويكفي المرأة أن الله منحها صفة من صفاته وهي الرحم وهو الرحمن للدلالة على منزلتها العالية. وأفتى الجندي بحرمة من يمنع الزكاة بحجة قيامة بالادخار بهدف شراء سيارة أو شقة، وأكد أن ذلك لا يجوز فكل إنسان له احتياجاته الخاصة، وأشار إلى أن أول حرب بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بسبب منع الزكاة وهي حروب الردة، لذا يجب على كل مسلم أن يؤدي حق الفقراء والمساكين فلا يجوز منعها بحجة تزويج الأبناء وخلافه. ونفى أن يكون الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية قد أصدر فتوى يبيح فيها منع الزكاة لهذه الأسباب، كما أكد على عدم مشروعية إعطاء الزكاة إلى الأبناء المحتاجين لأنها من أوساخ الناس لقوله صلي الله عليه وسلم "إنها من أوساخ الناس".