معاناة يعيشها المواطنون في معظم قرى محافظة دمياط تؤرق حياتهم، وتحيلها أحيانًا إلى جحيم؛ وهي استمرار سوء إدارة ملف الصرف الصحي في معظم القرى وربما في قلب المدينة. قرية غيط النصارى التابعة لمركز دمياط، تعاني سوء تخطيط وسوء إدارة واضحة لملف الصرف الصحي الذي دائمًا ما تطفح مياهه لتغرق الشوارع وتتسبب في إعاقة حركة المواطنين، وأيضًا تتسبب في تجمع الحشرات والطحالب عليها وبالتالي تسبب إصابات الكثير من المواطنين بعد أن يقتحم الذباب المتجمع بسببها منازل المواطنين، فضلًا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها. هاني سالم من أبناء القرية يقول: "سنين وإحنا شايفين الذل والمر في موضوع الصرف الصحي، دايمًا البلاعات تتكتم وتطفح في الشوارع ومفيش ماكينات رفع جيدة علشان تسحب الصرف ده للمحطات الكبيرة، وللأسف كل مرة المجاري تطفح فيها بنشوف المر لغاية ما حد ييجي يسلكها مع إننا بندفع له من جيوبنا الخاصة وهو موظف بياخد مرتب، لكن بنفضل رايحين جايين عليه وكل ما كان الدفع أكثر تبقى استجابته اسرع، ومضطرين لأن بيبقى الوضع سيئ جدًا". ويضيف خالد مسعود: "كمان مية الصرف بتختلط بمية الشرب لأن الخطوط كلها جنب بعضها ولما المجاري بتطفح وتملى الشوارع وتفضل أيام على ما ربنا يكرمنا بحد يسلك ويشوف العيب فين بتكون الأرض شبعت من مية الصرف وبالتالي بتتسرب لمواسير مياه الشرب من خلال الوصلات وبنحس بطعم الميه، بس هنعمل إيه، الأمراض تمكنت من الناس بسبب الإهمال في الحاجات دي وللأسف مفيش حلول، مش عارفين نعمل إيه، تعبنا شكاوى ومفيش حد بيستجيب، عيالنا وأهالينا هما اللي بيدفعوا التمن".
